"يوم النيل".. 11 دولة تحتفي بشريان الحياة في الخرطوم
الاحتفالات هذه السنة في تأتي في ظل التقدم الإيجابي في مفاوضات "سد النهضة"
تنطلق في العاصمة السودانية الخرطوم, السبت المقبل, الاحتفالات بـ"يوم النيل"، تلك الفعاليات التي درجت دول الحوض على إقامتها سنويا منذ العام 2007.
ويشارك في الاحتفالات وزراء الري والموارد المائية العشرة، مصر، والسودان، واثيوبيا، وجنوب السودان، ويوغندا، والكنغو الديمقراطية، وبوروندي، وتنزانيا، وكينيا، بجانب مشاركة اريتريا بصفة مراقب لمبادرة حوض النيل، فضلا عن الوزارات ذات الصلة والباحثون وقادة الرأي والشباب والمواطنون.
وتأتي الاحتفالات هذه السنة في ظل تقدم إيجابي في مفاوضات "سد النهضة" الذي طالما أثار التوترات بين دول الحوض لا سيما مصر واثيوبيا، والسودان، وسط توقعات بإبرام اتفاق نهاية شهر فبراير الجاري.
وأظهر السودان استعدادات ملموسة للاحتفاء بيوم النيل مع الشركاء الزائرون، وذلك بهدف تذكير سكان حوض النيل بأهمية التعاون المشترك لإدارة المورد المائي.
وأوضح وزير الري والموارد المائية السوداني، البروفسيور ياسر عباس، أن الإحتفال بيوم النيل هذه السنة، تجئ عقب إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة وشعاراتها التي تعلي قيم الحرية والسلام والعدالة، مشيرا الى حماس ورغبة المدعوين للتعرف على "السودان الجديد".
تأتي الاحتفالات "بيوم النيل" الذي يوافق ٢٢ فبراير ٢٠٢٠م تحت شعار "الإستثمار المشترك على النيل من أجل إحداث تحول إقليمي".
وقال وزير الري السوداني، في تصريح صحفي إن بلاده في ثوبها الجديد منفتحة على التعاون الإقليمي وتتطلع للاستفادة من المشروعات التي أعدتها مبادرة دول حوض النيل في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والمياه والتى تتجاوز الـ 84 مشروعا بتكلفة تقارب الـ 6,5 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف "يوم النيل يمثل فرصة عظيمة لعرض تلك المشروعات ونوافذ تمويلها"، لافتا إلى أن ما نفذه السودان هو دون الطموح المنشود إذ شمل مشروعي الربط الكهربائي بين إثيوبيا والسودان بطاقة 300 ميجاواط والذي تستفيد منه حوالى 1,4 مليون أسرة.
كما نفذ السودان، وفق الوزير، المرحلة الأولى من مشروع الإنذار المبكر لفيضان النيل الذي يربط العديد من أصحاب المصلحة للعمل معا للحد من مخاطر الفيضان.
"ويوم النيل" هو احتفال بتأسيس مبادرة حوض النيل في 22 فبراير من العام 1999م من قبل وزراء المياه والري بدول حوض النيل العشر حيث اتفقت على انشاء مؤسسة شاملة للتنسيق والتشاور فيما بينها حول كيفية التعاون والاستخدام المشترك لمياه وموارد حوض النيل من جهة وبيان المخاطر والعواقب والمهددات الأمنية التي قد تنشأ من غياب ذلك التعاون.
وظلت دول حوض النيل تحتفل منذ العام 2007م سنويا بإحدى عواصم دول الحوض بيوم تأسيس المبادرة الذي تم بموجب قرار المجلس الوزاري لوزراء المياه بدول الحوض حيث التزمت جميع الدول المستقلة ذات السيادة في نهر النيل بالعمل معا لتسخير إمكانات النهر المشترك من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة".
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز