أدباء سودانيون لـ"العين الإخبارية": مستقبل واعد للرواية بعد إزاحة البشير
عدد من الأدباء السودانيين يتحدثون لـ"العين الإخبارية" عن مستقبل الرواية في الخرطوم بعد الإطاحة بنظام عمر البشير ويؤكدون أنها أفضل.
عبر عدد من الروائيين السودانيين عن سعادتهم بالمشاركة في الدورة الـ7 من ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي، التي تحمل اسم الطيب صالح، أشهر أدباء السودان؛ تقديرا لدوره في الأدب العربي المعاصر، متوقعين مستقبلا أفضل للرواية السودانية بعد إزاحة نظام عمر البشير.
وقالت الروائية السودانية بثنية خضر مكي، لـ"العين الإخبارية": "هذه لفتة ليست غريبة عن القاهرة التي وقفت وراء اسم الطيب صالح، وقدمته للعالم العربي"، مشيرة إلى تزامنه مع الحراك السياسي الذي يشهده السودان.
وعن مستقبل الرواية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الخرطوم، أكدت مكي أن الأدب السوداني سيشهد متغيرات للأفضل بفضل ارتفاع سقف الحريات، معربة عن أملها في وضع الحراك السوداني حدا لمختلف أشكال القمع، على حد تعبيرها.
وأعرب الروائي والقاص الجنوب سوداني أرثر غابرييل عن اعتزازه بالمشاركة في ملتقى يحمل اسم رمز سوداني يتجاوز التصنيف، على حد تعبيره، قائلا: "كتابات الطيب صالح ذات مستوى عالمي، وتنتمي للإنسانية قدر انتمائها للعالم العربي".
وتوقع أرثر أن يمثل الحراك السياسي انعطافة أدبية في السودان تمكن مبدعيه من إخراج طاقاتهم الإبداعية والوصول للعالمية، مضيفا: "أعتقد أنه بعد عامين أو 3 سوف تظهر أعمال أدبية تتناول هذه الأحداث، فخروج عمر البشير ونظامه من الحكم سوف يولد كثيرا من الإبداع خلال الفترة المقبلة".
ووصفت الروائية السودانية آن الصافي إطلاق اسم الطيب صالح على الدورة الـ7 من ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي بـ"لفته رائعة من مصر"، مضيفة: "المشهد الثقافي السوداني واعد منذ عقود، لكن هناك دائما حواجز تمنع خروج الإبداع خارج السودان".
ونفت أن تكون شهرة الطيب صالح جنت على الأدب السوداني، قائلة: "ربما مثلت شهرته إشكالية في الحقبات التي تلت جيله، خاصة أن العقود الأخيرة لم تشهد أي دعم رسمي للأدب السوداني، وبالتالي ظل أدبا محدود التأثير، رغم أن بعض الكتاب وجدوا فرصا في الخارج مثل عبدالعزيز بركة ساكن، وأمير تاج السر، وطارق الطيب".
ودعا الروائي السوداني حمور زيادة القارئ العربي للتعرف إلى النتاج الأدبي السوداني، الذي لا يقتصر كما يعتقد كثر على اسم الطيب صالح في الرواية فقط، مؤكدًا أن موقع الرواية السودانية الآن يتحسن وباتت تشغل مكانة مرموقة عربياً.
وأرجع زيادة ذلك لأسباب عدة، منها اختلاف المصادر التي تستند عليها وتنوعها، وقدرة المشتغلين عليها بغية تقديم أطروحاتهم بالشكل الجاذب المواكب والمتطور، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الإبداع، وظهور أسماء شابة مميزة في الكاتبة؛ نتيجة تغير الوضع والمشهد السياسي في الخرطوم، ما ينعكس بشكل كبير على المشهد الأدبي والثقافي في القريب، على حد تعبيره.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز