السودان يكذب "الجزيرة" القطرية.. ويشكر الإمارات
بيان الجيش السوداني يكشف عن أجندة القناة القطرية الخبيثة ضد السودان وافترائها على الإمارات، وبيّن الوجه الإنساني لإمارات الخير
نفى الجيش السوداني صحة خبر بثته قناة "الجزيرة" القطرية حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان ونقلها جنودا إلى ليبيا، وبين أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد القناة "الكاذبة".
جاء هذا في بيان أصدره العميد ركن عامر محمد الحسن، الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية، مساء الخميس، أوضح خلاله أن الطائرة الإماراتية كانت تنقل مساعدات من دولة الإمارات بمناسبة شهر رمضان.
ووجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان الشكر لدولة الإمارات، قيادة وشعبا، وأبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لدعمهم السخي والمتواصل لإخوتهم السودانيين بلا منّ ولا أذى.
وكانت "الجزيرة" بثت خبرا كاذبا حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان، تحمل مسؤولين لبحث إرسال جنود سودانيين إلى ليبيا.
وجاء خبر "الجزيرة" ضمن حملة أكاذيب وافتراءات دأبت القناة على تلفيقها ضد الإمارات، وتصاعدت حدتها الأيام الماضية بتنسيق مع وسائل الإعلام التركية، في أعقاب الإعلان عن العملية الأوروبية العسكرية "إيريني" لمراقبة الحظر على الأسلحة إلى ليبيا.
- وزير الإعلام السوداني يحذر "الجزيرة" من تغطيتها لأخبار كورونا
- السودان يغلق مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم ويسحب ترخيصه
بيان الجيش السوداني وجّه أكثر من صفعة للجزيرة، حيث كشف عن أكاذيب القناة القطرية وأجندتها الخبيثة ضد السودان، وافترائها على الإمارات، ووجه ضربة موجعة لحملتها ضد الإمارات على خلفية التطورات في ليبيا، كما بيّن الوجه الإنساني لإمارات الخير الداعمة دائما لأشقائها العرب.
بيان الجيش السوداني
وكانت القوات المسلحة السودانية نفت الخبر الذي بثته قناة الجزيرة حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان ونقلها جنودا لدعم أحد طرفي الصراع في ليبيا.
وقالت، في بيان صحفي، أصدره العميد ركن عامر محمد الحسن، الناطق الرسمي للقوات المسلحة: "ننفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، والذي لم يتحرَ فيه المهنية الصحفية والمصداقية والدقة وأخذ الخبر من المصادر الرئيسية".
وأكد البيان أنه "سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه قناة الجزيرة الإخبارية بما يحفظ حقوق السودان قيادة وشعبا، ويحفظ سيادته ومحاسبة كل من تسول له نفسه ترويج أخبار وشائعات كاذبة للمساس بأمن واستقرار السودان".
وقال الجيش السوداني إن "قناة الجزيرة بثت معلومات كاذبة تندرج تحت عملية تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، للتشكيك في مصداقية قيادة البلاد ونواياها المحايدة تجاه الصراع في ليبيا".
وبيّن أنها "قامت بنسج أخبار كاذبة بالتزامن مع هبوط طائرة إماراتية بقاعدة الخرطوم العسكرية بمطار الخرطوم في إطار المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية قيادة وشعبا بمناسبة شهر رمضان المعظم للأسر الفقيرة تحتوي على مساعدات صحية وإنسانية وكان في استقبالها السفير الإماراتي بالخرطوم ولجنة استقبال رسمية من الحكومة السودانية".
وأكد الجيش السوداني أنه "لم يكن من طبيعة مهمة هذه الطائرة نقل أي محتويات أخرى من السودان والحديث عن حضور مسؤول أمني إماراتي وحمل الطائرة لعسكريين سودانيين لدعم أحد الفرقاء الليبيين عار من الصحة".
وأشار البيان إلى أن "رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام عبدالفتاح البرهان شكر دولة الإمارات العربية قيادة وشعبا وأبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدعمهم السخي والمتواصل لإخوتهم السودانيين بلا منّ ولا أذى".
أجندة خبيثة
بيان الجيش السوداني كشف عن أجندة القناة "القطرية" الخبيثة ضد السودان، ومحاولة بث الفتنة بين مكونات المجتمع، في تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، بعد إسقاط نظام الإخوان بقيادة عمر البشير.
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، أغلقت السلطات السودانية مكتب قناة "الجزيرة" في الخرطوم، وسحبت الترخيص الممنوح لها لمزاولة العمل قبل أن تسمح لها مرة أخرى بمزاولة العمل مع تنبيهات متكررة بالبعد عن تنفيذ أجندات خاصة.
وحذر وزير الثقافة والإعلام في السودان فيصل محمد صالح، في مارس/آذار الماضي، قناة "الجزيرة" القطرية من التمادي، فيما وصفه بالتغطية غير المسؤولة للأخبار المتعلقة بفيروس كورونا في بلاده.
وأرسل صالح خطابا شديد اللهجة لمكتب "الجزيرة" بالخرطوم، نقل خلاله احتجاج الحكومة السودانية رسميا على تغطية القناة السلبية لأخبار فيروس كورونا في البلاد.
حملة افتراءات ضد الإمارات
أيضا جاء بيان الجيش السوداني ليفضح حملة افتراءات القناة القطرية بالتعاون مع وسائل الإعلام التركية ضد الإمارات، وترويج أكاذيب حول نقلها أسلحة إلى ليبيا.
وجاء بث القناة القطرية الخبر المزعوم حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان ضمن حملة قطرية تركية إخوانية ضد الإمارات تصاعدت حدتها في أعقاب الإعلان عن العملية الأوروبية العسكرية "إيريني" لمراقبة الحظر على الأسلحة إلى ليبيا.
وتحاول "الجزيرة"، من خلال حملة الافتراءات الجديدة، التبرير المسبق لإحباط متوقع لعمليات تهريب أسلحة من تركيا إلى المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية برئاسة فايز السراج، وترويج معلومات كاذبة عن الصراع في ليبيا.
ويستخدم نظام الدوحة ونظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإعلام وقناة الجزيرة في غير أهدافها الحقيقية، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.
وكان رئيس ما يسمى "المجلس الرئاسي" فايز السراج رفض عملية "إيريني" الأوروبية لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، بينما رحب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب بقرار الاتحاد الأوروبي إطلاق عملية "إيريني"، واعتبرها مهمة للأمن القومي الليبي والدولي.
يذكر أنه جرى الإعلان عن انطلاق مهمة "إيريني" الجديدة، التي يوجد مقر قيادتها في روما الإيطالية، نهاية مارس/آذار الماضي قبالة سواحل ليبيا، وقد جاءت بعد انتهاء مهمة "صوفيا" البحرية، المخصصة لتعقب شبكات تهريب المهاجرين.
والعملية إيريني لديها سلسلة من المهام الثانوية، لكن هدفها الرئيسي تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، الذي تفاهم بشأنه رؤساء الدول والحكومات وممثلو المنظمات الدولية في برلين في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن المتوقع أن تجمع العملية معلومات حول صادرات النفط غير القانونية من ليبيا، ومكافحة تهريب البشر وتدريب البحرية الليبية.
وتم التخطيط للمهمة بداية لمدة عام واحد، ومن المقرر أن تكون لدى عملية "إيريني" وحدات في الجو وفي البحر، وستكون قادرة على تفتيش السفن المشتبه بحملها أسلحة في البحر، كما ستقدم صور الأقمار الصناعية مساعدة في هذا الخصوص، وهذا من شأنه منع تسليم الأسلحة.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز