السودان يجتث أذرع قطر بالقصر الرئاسي
مكتب سلام دارفور مولته قطر بملايين الدولارات لتفكيك الحركات المسلحة وإجهاض ثورة الإقليم من أجل استمرار حكم الحركة الإسلامية السياسية.
أصدر المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الأربعاء، قراراً بحل عددٍ من المؤسسات، بينها مكتب سلام دارفور بالقصر الرئاسي وإعفاء رئيسه مجدي خلف الله، ضمن حملة اجتثاث تنظيم الإخوان وأذرع قطر بالبلاد.
وبحسب مهتمين، فإن مكتب سلام دارفور الذي تعاقبت على رئاسته عناصر إخوانية، وهم: (مجذوب الخليفة، وأمين حسن عمر، ومجدي خلف الله)، يعد بمثابة أذرع قطرية داخل القصر الرئاسي السوداني، لتنفيذ أجندة الدوحة خلف ستار "السلام".
وقال أحد السياسيين من دارفور، إن "مكتب سلام دارفور مولته قطر بملايين الدولارات لتفكيك الحركات المسلحة وإجهاض ثورة الإقليم من أجل استمرار حكم الحركة الإسلامية السياسية".
وأضاف السياسي البارز، الذي تحدث لـ"العين الإخبارية" مفضلا حجب اسمه: "نرحب بقرار حل مكتب سلام دارفور الذي عمل على تشظي الحركات المسلحة عن طريق شراء ذمم بعض الضعفاء بأموال قطر".
وتابع: "لم يستفد متضررو الحرب في دارفور من هذا المكتب كما زعمت قطر بتقديم 800 مليون دولار لإعادة الإعمار، فهذه الأموال ذهبت لشق صف الحركات المسلحة، لصالح التنظيم الإخواني المعزول".
وبحسب جريدة "آخر لحظة" الصادرة بالخرطوم، الأربعاء، فإن المجلس العسكري الانتقالي أصدر قراراً بحل مكتب سلام دارفور وإعفاء رئيسه مجدي خلف الله.
وشمل القرار حل مفوضية مراقبة وتخصيص الإيرادات القومية التابعة لرئاسة الجمهورية وإقالة رئيسها الإخواني أحمد محمد علي "الفشاشوية"، وهو مدير الأمن الشعبي سابقا المليشيا التابعة للحركة الإسلامية السياسية.
ووفق الصحيفة، تم حل المفوضية القومية للأراضي وإعفاء أمينها العام عبدالمعطي حسين هلالي، ونائبه محمد شريف إسماعيل.
كما طالت قرارات الإعفاء كلا من الأمين العام للجهاز القومي للاستثمار أوشيك محمد أحمد طاهر، ورئيس المجلس القومي للبيئة عبود جابر وآخرين.
وتأتي قرارات المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مواصلة لحملة اجتثاث عناصر تنظيم الإخوان البائد المتغلغلة في مؤسسات الدولة.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز