السودان يسحب سلطة تأمين التصنيع الحربي من "المخابرات"
المجلس العسكري قرر تولي الاستخبارات العسكرية في الجيش السوداني مهمة تأمين هيئة التصنيع الحربي بكل فروعها بدلا عن جهاز المخابرات.
سحب المجلس العسكري الانتقالي في السودان، سلطة تأمين هيئة التصنيع الحربي من جهاز المخابرات العامة في خطوة لإعادة هيكلة الجهاز وقصر مهامه على جمع المعلومات.
وبحسب مصادر سودانية، فإن المجلس العسكري قرر تولي الاستخبارات العسكرية في الجيش مهمة تأمين هيئة التصنيع الحربي بكل فروعها، بدلا عن جهاز المخابرات.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، أعفى المجلس العسكري مدير هيئة التصنيع الحربي "الإخواني" محمد الحسن عبدالله، وتم اعتقاله على خلفية محاولة انقلابية فاشلة دبرها ضباط يتبعون للحركة الإسلامية السياسية البائدة.
وأصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان، مرسوما دستوريا قضى بتغيير اسم جهاز الأمن و المخابرات إلى "جهاز المخابرات العامة"، ضمن إجراءات هيكلته.
وشمل المرسوم الدستوري، سحب سلطتي الاعتقال والتفتيش من جهاز المخابرات العامة، الذي كان أداة نظام الحركة الإسلامية السياسية، لضرب الخصوم السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان.
ونصت الوثيقة الدستورية التي وقعها المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بالأحرف الأولى، مطلع الأسبوع الجاري، على حصر مهام جهاز المخابرات في جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها لجهات الاختصاص، على أن تكون إدارته شراكة بين مجلسي السيادة والوزراء.
وقضى قرار مماثل بتبعية هيئة العمليات "قوات مقاتلة" بجهاز المخابرات إلى رئاسة الأركان البرية بالجيش السوداني.
وأفادت مسودة الوثيقة الدستورية التي اتفق عليها المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة السودانية، بأن قوات الدعم السريع سوف تتبع للقائد العام للقوات المسلحة في الفترة الانتقالية.
كما أظهرت الوثيقة، أن جهاز المخابرات العامة السوداني سيكون تحت إشراف مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
وفي 11 يوليو/تموز الماضي، أكد الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، عدم وجود أي اتجاه للتفريط في جهاز الأمن والمخابرات (قبل تغيير اسمه).
وخلال لقائه ضباط جهاز الأمن، حينها، قال "حميدتي" إن المخابرات السودانية تزخر بكفاءات وطنية عالية التأهيل، ولا توجد دولة في العالم المعاصر تفرط في جهاز أمنها باعتبار ذلك سيكون سببا في فقدانها الاستقرار السياسي والاقتصادي، مؤكدا أهمية دور المخابرات في إحداث التغيير السياسي بالسودان.
وكان المدير العام لجهاز المخابرات الفريق أول أمن أبوبكر دمبلاب، قد بدأ اللقاء بتقديم التحية لرئيس المجلس العسكري وكل القوات النظامية، مثمنا دورها الكبير في حفظ أمن واستقرار السودان خلال الفترة الماضية.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز