منظمة حقوقية ترصد استمرار دعم قطر للإرهابيين في ليبيا
رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا حذر من أنه في ظل غياب ضغوط دولية جادة على الدوحة فإن الإرهاب لن يتوقف في بلاده
قال الدكتور عبدالمنعم الحر، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا، إن مؤسسته رصدت استمرار قطر في دعم وتمويل الإرهاب في البلد الغني بالنفط.
وأوضح، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن المنظمة رصدت رحلات لطائرات عسكرية قطرية إلى الجنوب الليبي مع توافر أدلة تفيد بدعم السلطات القطرية لتنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس ومدن في الغرب، مؤكدا أن الدوحة توفر لهم الدعم المالي والإعلامي والعسكري دون تحرك من المجتمع الدولي.
وأكد الحر أن المنظمة في ليبيا تتوفر لديها قائمة بانتهاكات قطر للمعاهدات والمواثيق الدولية؛ مثل المعاهدتين الدوليتين لمكافحة تمويل الإرهاب والتفجيرات الإرهابية، والإعلان العالمي بشأن التدابير اللازمة للقضاء على الإرهاب الدولي، ومعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لافتا إلى أن ذلك يستدعي اتخاذ موقف حاسم تجاهها.
وشدد على أن قطر خالفت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373 الصادر عام 2001 الذي يدعو الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى تقوية كفاءتها القانونية والمؤسسية للتعامل مع الأنشطة الإرهابية، واتخاذ خطوات لتجريم تمويل الإرهاب.
وحذر الحر من أنه ما لم تتعرض قطر لضغوط دولية جادة، فإن الإرهاب في ليبيا لن يتوقف.
وفي السياق نفسه، وثّقت مذكرة حقوقية في مدينة لاهاي بهولندا جانبا من انتهاكات قطر في ليبيا بدعمها المستمر للمليشيات الإرهابية بالأسلحة والمال ونقلهما عبر السفن والطائرات.
وحسب المذكرة، فإن قطر مستمرة في انتهاك القرار الأممي بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا منفردة، إضافة إلى تعاونها الثنائي مع تركيا، ونقل أموال وأسلحة عبر السفن والطائرات، وتسليمهما إلى المليشيات الإرهابية التي تقوّض القانون والأمن في البلاد.
ويمدد مجلس الأمن الدولي دوريا قراره الذي صدر في مارس/آذار عام 2011 بمنع توريد الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية وشبه العسكرية وقطع الغيار إلى ليبيا.
وبحسب الفريق الدولي لتقصي الحقائق، فإنه يجري تجهيز عمل توثيقي شامل، يرصد مجمل الانتهاكات القطرية للقانون الدولي في ليبيا منذ عام 2011 وحتى الآن.
ويمثل الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر، مؤسسة بحثية دولية مقرها مدينة لاهاي بهولندا، وتعمل بشكل أكاديمي لتوثيق وملاحقة انتهاكات الحكومة القطرية للأمن والسلم الدوليين.
كما تقدم الحقوقي الليبي سراج سالم التاورغي بملف كامل حول تورط قطر وتركيا في دعم المليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي لحقوق الإنسان ضد ما يصفه بـ"مثلث الشر" في ليبيا، في إشارة إلى ما تسمى حكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج وقطر وتركيا، ويتهم الثلاثي بدعم المليشيات الإرهابية.
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، قد كشف عن تشكيل لجنة في وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، بهدف متابعة ملف التدخلات الإرهابية لقطر وتركيا في الشأن الليبي لمقاضاتهما دولياً على الجرائم التي ارتكبت في ليبيا منذ عام 2011 ودعمهما للمليشيات المسلحة التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار وإفشال الجهود المبذولة لإعادة الطمأنينة للمواطن الليبي.
وعثر الجيش الوطني الليبي على أسلحة تحمل شعار الجيش القطري، داخل منزل زعيم تنظيم القاعدة في مدينة درنة وفي بنغازي (شرق ليبيا)، بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية المسلحة.
ومنذ عام 2011، ارتبط اسم قطر بتمويل تنظيم الإخوان الإرهابي، بالإضافة إلى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في ليبيا.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg
جزيرة ام اند امز