وزير سوداني: التفاوض مع محتجي الشرق يمضي بشكل إيجابي
قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الأربعاء إن عملية التفاوض مع المحتجين بشرق البلاد تمضي بشكل إيجابي.
وأوضح عباس، وهو رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بالحوار مع محتجي الشرق، أن لجنته على اتصال برئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، الناظر محمد الأمين ترك، والذي أبدى ترحيبها بها.
وأشار إلى أن خطاب رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، الأخير حمل رسائل إيجابية تضمنت أسس مخاطبة الجذور الاجتماعية والاقتصادية لشرق السودان.
وقال وزير الري السوداني إن "الروح الإيجابية التي أبداها الناظر ترك في لقائه التنويري الأخير لتلفزيون السودان، فتحت أفاقاً أفضل لمواصلة الحوار للتوصل لحلول لمعالجة قضايا الشرق العادلة".
وثمن الوزير السوداني، ما وصفه بـ"الجهود الإيجابية المخلصة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في السودان لتقريب وجهات النظر، وتوفير الضمانات المستقبلية لدعم إقرار السلام والتنمية الاقتصادية في شرق السودان".
ومنذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، يواصل المجلس الأعلى لنظارات البجا، إغلاق موانئ السودان الرئيسية على ساحل البحر الأحمر والطرق التي تربطها ببقية أنحاء البلاد، ما أدى لتوقف حركة الصادر والوارد وشح في غالبية السلع الاستراتيجية مثل القمح والسكر والوقود.
ويطالب البجا وناظرهم الأمين ترك بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية، وإلغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام وحل لجنة تفكيك الإخوان التي تحظى بتأييد شعبي كبير.
وبرزت قبائل "البجا" وقائدها المثير للجدل محمد الأمين ترك، في المشهد، كمحرك رئيسي للمظاهرات شرق السودان، ما أثار فضول الكثيرين للتعرف على تاريخ وجذور هذه القبيلة العريضة؛ التي تضم عشرات المكونات.
ويجمع المؤرخون على أن قبائل البجا ذات جذور عريقة، يعود تاريخها في المنطقة إلى 5 آلاف سنة، وهم عصارة أمم متنوعة، صهرتهم اللغة والثقافة والأرض.
وتضم هذه القبيلة مكونات رئيسية هي: الهدندوة، البني عامر، والحلنقة، والبشاريين، الأشراف، الأرتيقة، الشياياب، العبابدة، الكميلاب، الملهيتنكناب.
كان مجلس الوزراء السوداني برئاسة عبد الله حمدوك قد شكل، الأسبوع الماضي، لجنة للتوافق حول حلول عملية لإغلاق ميناء بورتسودان مع المكون العسكري.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز