"الترتيبات الأمنية" على طاولة مفاوضات فرقاء السودان بجوبا
الفريق شمس الدين كباشي قال إن المفاوضات بشأن الوضعين الإنساني والسياسي قطعت أشواطا كبيرة مع الحركة الشعبية جناح "مالك عقار"
بعد أن أحرزوا تقدما في الملفات التفاوضية حول الوضعين الإنساني والسياسي، يدخل الفرقاء السودانيون في مفاوضات مباشرة خلال الأيام المقبلة، لبحث الترتيبات الأمنية.
وقال عضو المجلس السيادي السوداني الفريق شمس الدين كباشي، في تصريح صحفي السبت، إن المفاوضات في مسار منطقتي الوضعين الإنساني والسياسي قطعت أشواطا كبيرة مع الحركة الشعبية جناح "مالك عقار" التي كانت تقاتل نظام المخلوع البشير في ولاية النيل الأزرق.
وأشار كباشي إلى أن الجلسة أنهت النقاش حول الملف السياسي، ضمن الاتفاق الإطاري المقدم من الحركة.
وأضاف أن اللجان المشتركة من الجانبين بدأت في تنفيذ بند المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق حوله في وقت سابق.
كما أعلن البدء في مناقشة البند الأخير من الاتفاق الإطاري المتعلق بالترتيبات الأمنية في غضون الأيام المقبلة.
وأوضح نائب رئيس الحركة الشعبية "جناح عقار" ياسر عرمان أن إرادة السلام التي انطلقت في السودان غير قابلة للتراجع.
وأكد أن الإرادة للتوصل إلى سلام شامل وسريع يستكمل الثورة متوفرة لدى أطراف التفاوض.
وأردف عرمان أن الاتفاق مع الحكومة سيكون في إطار السودان الموحد ويجب أن يفرز آليات جديدة تراعي خصوصية المنطقتين اللتين تستعر فيهما الحرب منذ عدة أعوام "النيل الأزرق وجنوب كردفان".
وفي السياق ذاته، قال عضو فريق الوساطة دكتور ضيو مطوك إن الطرفين يتحليان بإرادة سياسية حقيقية للتوصل لاتفاق سلام شامل.
ونوه بأن وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية "جناح عقار" توافقا على جميع بنود الاتفاق الإطاري وتبقى بند الترتيبات الأمنية، مشيرا إلى أن الوساطة وضعت تصورا شاملا لمناقشة هذا البند.
وكانت الأطراف السودانية المتفاوضة في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ"إعلان جوبا" إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.
ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA=
جزيرة ام اند امز