أسبوع السودان.. حمائم السلام تحلق بـ"كاودا" واجتثاث الإخوان مستمر
السودان شهد الأسبوع الماضي أحداثا عدة كان أبرزها الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء إلى مدينة كاودا معقل الحركة الشعبية
أحداث عديدة شهدها السودان الأسبوع الماضي، تصدرتها الزيارة التاريخية التي أجراها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك إلى مدينة كاودا التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو منذ ٩ سنوات.
- السودان يحبط هروب مدير جهاز الإخوان السري لتركيا
- النيابة السودانية تتحفظ على مجمع تجاري يديره شقيق "البشير"
وإلى جانب زيارة حمدوك التي وضعت حجرا في بركة السلام الساكنة، حمل الأسبوع الماضي مزيدا من الإجراءات الخاصة بتفكيك نظام الإخوان البائد، حيث تمت مصادرة أصول تتبع لحزب المؤتمر الوطني الذي كان يقوده الرئيس المعزول عمر البشير.
وبقرار من لجنة تفكيك النظام السابق تم الحجز على صحيفتين وقناتين فضائيتين مملوكتين لعناصر إخوانية وكانتا تمولان من أموال الشعب السوداني، حيث أخرص السودان بهذه الخطوة، الأبواق التي كانت تقود أعمال الثورة المضادة لإجهاض الحكومة الانتقالية.
وحظي القرار بترحيب كبير من الأوساط السودانية التي اعتبرته ضربة البداية لإعادة أموال النظام البائد إلى خزينة الدولة، وبتر الأبواق الإعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
ومع القرارات القوية للجنة تفكيك النظام البائد، كانت الحكومة السودانية تمضي بثبات في اجتثاث عناصر الإخوان الإرهابية من مؤسسات الدولة، حيث تم طرد أكثر من ٣٠٠ من منسوبي الحركة الإسلامية السياسية من وحدة تنفيذ السدود التابعة لوزارة الري والموارد المائية.
كما تمت إقالة الإخواني إبراهيم البذعي من منصب المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية، وتكليف وكيل أول وزارة الإعلام لتسيير مهام الهيئة لحين تعيين مدير جديد.
مطلب ثوري
واعتبر المحلل السياسي حسن فاروق أن ما تم من إجراءات في مواجهة أملاك عناصر نظام الإخوان المعزول، يمثل مطلبا ثوريا تأخر كثيرا، وأمر مهم للغاية ويجب أن يتبع بمزيد القرارات لتجفيف منابع تمويل هذا التنظيم نهائيا.
وقال فاروق، خلال حديثه مع "العين الإخبارية"، إن "الحجز على بعض الصحف والقنوات قرار سليم وليس له أي علاقة بالحريات الصحفية، وإنما يتصل بملكية هذه المؤسسات التي أنشئت بمال الشعب السوداني ويجب أن تعود لخزينة الدولة".
وأضاف: "يجب أن تستمر هذه الإجراءات بشكل أسرع في النظام البائد واسترداد الأموال لخزينة الدولة، فالثورة الشعبية قامت من أجل القضاء على نظام الإخوان الإرهابي".
حمائم السلام تحلق بكاودا
وخلال الأسبوع الماضي، تمكن رئيس الوزراء السوداني من الوصول إلى مدينة كاودا بولاية جنوب كردفان، في أول زيارة لمسؤول حكومي لهذه المنطقة التي تسيطر عليها الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو منذ 9 سنوات.
وحظي حمدوك ووفده المرافق باستقبالات حاشدة في مدينة كاودا من السكان وقيادات الحركة الشعبية يتقدمهم الجنرال عبدالعزيز الحلو، وحلقت حمائم السلام في هذه المنطقة التي ظلت عصية على نظام الإخوان البائد.
وظلت كاودا معزولة تماماً طوال 9 سنوات بسبب الحرب الضارية بين حكومة المعزول عمر البشير، ووصلها مدير برنامج الغذاء العالمي لأول مرة بعد نجاح الثورة الشعبية وتشكيل حكومة انتقالية والتي سمحت له بهذه الزيارة التاريخية.
وظل الرئيس المعزول طيلة السنوات الماضية يتوعد بأنه سيصلي فريضة الجمعة بكاودا بعد طرد الحركة الشعبية المسلحة منها، لكنه فشل حتى رحل من السلطة بثورة شعبية 11 أبريل/نيسان الماضي.
ووصف المحلل السياسي، عمار عوض شريف زيارة حمدوك إلى كل "كاودا" بأنها تاريخية، حيث ظلت هذه المدينة عصية على المسؤولين الحكوميين منذ الحرب الأهلية في ثمانينيات القرن الماضي، والصراع المسلح الذي اندلع في عام ٢٠١١.
وقال شريف لـ"العين الإخبارية" إن الزيارة أحدثت فارقا كبيرا وستسهم في تقدم عملية السلام خلال جولة المحادثات المقبلة".
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA==
جزيرة ام اند امز