الإمارات وسلام السودان.. قادة الكفاح يتحدثون لـ"العين الإخبارية"
قيادات الجبهة الثورية السودانية أكدوا أن الإمارات لعبت دورا أساسيا في بلادهم منذ انطلاق الثورة الشعبية حتى مفاوضات السلام
أشادت قيادات الجبهة الثورية السودانية، الثلاثاء، بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في اتفاق السلام الذي وقع مع حكومة الخرطوم السبت الماضي.
وطالبت القيادات، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، بأن تكون الإمارات جزءا من آليات تنفيذ اتفاق السلام خلال الفترة المقبلة، فهي أحد أهم الضامنين.
وقال رئيس تجمع قوى تحرير السودان بالجبهة الثورية الطاهر حجر، إن الإمارات لعبت دورا أساسيا في العملية السلمية ببلادهم منذ انطلاقة الثورة الشعبية وحتى مفاوضات السلام في جوبا.
وشدد حجر على أن الإمارات من دول الإقليم الهامة والداعمة للسودان بشقيه (المعارضة/ والحكومة)، ولعبت دورا كبيرا عبر وفد رفيع في المفاوضات بجوبا خاصة بشأن الجوانب الفنية وتقريب وجهات النظر.
الإمارات ضامن للسلام
وكشف رئيس تجمع قوى تحرير السودان، أن الإمارات ستكون جزءا أساسيا من آلية متابعة تنفيذ اتفاق السلام وأيضا ضمن اللجنة العليا لتنفيذ ومتابعة الاتفاق وبالتالي دورها مهم ومحوري باعتبارها ضامنة لاتفاق السلام.
وقال الناطق باسم الجبهة الثورية محمد زكريا، إن أحد التحديات التي تواجه اتفاق السلام الضمانات المالية لتنفيذ بنوده إلى جانب تعويض الضحايا وإعمار ما دمرته الحرب وبناء المؤسسات والمفوضيات المنصوص عليها في الاتفاقية.
وأفاد أن أطراف السلام يعولون كثيراً على دولة الإمارات، التي تمثل مساهما مهما وداعما للعملية السلمية.
وشدد على أن الإمارات ظلت الداعم الرئيسي للعملية التفاوضية ومنبر جوبا منذ تأسيسه أسوة بدول مثل تشاد ومصر التي أرسلت ممثلين لها رفيعي المستوى لحضور التوقيع بالأحرف الأولى والنهائي.
وسيط الخير
وقال الناطق باسم الجبهة الثورية، لـ"العين الإخبارية"، إن الإمارات عملت منذ اللحظة الأولى على تسهيل عملية التفاوض بين الأطراف السودانية وساعدت المفاوضين على تجاوز عدد من التحديات.
بدوره، قال القيادي بالجبهة الثورية معتصم أحمد صالح، إن دولة الإمارات رعت العملية السلمية في جوبا ولعبت دورا بارزا في الوساطة حيث شاركت في جلسات التفاوض كوسيط جنبا إلى جنب مع حكومة جنوب السودان وتشاد التي لعبت دورا كبيرا أيضا في الوصول إلى هذا الاتفاق.
وأكد القيادي بالجبهة الثورية، لـ"العين الإخبارية"، أن الإمارات كانت حريصة على تحقيق السلام في السودان وعلاقتها المتينة بأطراف العملية السلمية تؤهلها لتقوم بدور الضامن للتنفيذ.
وشهدت جوبا عاصمة توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف.
وبعد التوقيع على اتفاق السلام في السودان، من المنتظر أن تشهد البلاد مرحلة جديدة تتمثل في توطيد سلام عادل وشامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.