حمدوك في رسالة تهدئة: المواقف الصفرية تعقد الموقف
أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الإثنين، عدم وجود أشياء قطعية في السياسة طالما أن الجميع يتحاور لتقريب وجهات النظر.
وقال حمدوك في رسالة على الصفحة الرسمية لمكتب رئيس الوزراء بموقع "فيسبوك"، “أما المواقف الصفرية والحدية فتؤدي إلى تعقيد الموقف”.
وأوضح أن "أول بند في الاتفاق الإطاري تحدث عن الوثيقة الدستورية بينما البند الثاني أتاح إمكانية تعديل تلك الوثيقة مما يفتح الطريق لخارطة طريق لاستكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية".
وتابع “أننا نتجه إلى مناخ سياسي لا يسمح بضرب المتظاهرين لأن التظاهر حق انتزعه السودانيون عبر عشرات السنين من النضال” .
ودعا حمدوك لجان المقاومة وكل القوى الحية لممارسة الديمقراطية.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة "تكتل احتجاجي" بالخرطوم دعت، الإثنين، إلى تنظيم مسيرات حاشدة غدا الثلاثاء، إلى القصر الجمهوري رفضا للاتفاق السياسي الأخير.
وقالت التنيسقيات في بيان: “اتفقت تنسيقيات ولاية الخرطوم على القصر الجمهوري كوجهة مشتركة للمواكب” تعبيرا عن الموقف الثابت “لا تفاوض.. لا شراكة.. لا مساومة”.
وأضافت: “موقفنا من السلطة كان ولا يزال واضحا، ولا نفرق بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو وبقية الجنرالات".
وفي وقت سابق هذا الشهر، جرى توقيع اتفاق سياسي بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء المقال عبدالله حمدوك، أعاد الأخير إلى منصبه، وضمن عودة المسار الانتقالي.
وينص الاتفاق على استكمال هياكل السلطة الانتقالية، وخاصة المجلس التشريعي ورئاسة القضاء والنيابة والمفوضيات، لكن عدد من القوى المدنية ترفض الاتفاق برمته وتطالب بتنحي السلطات الانتقالية.