انفراج أزمة تصدير نفط جوبا عبر ميناء بورتسودان
أعلنت وزارة الطاقة والنفط في السودان، الإثنين، استئناف تصدير نفط جنوب السودان، بعد توقف عمليت الشحن ثلاثة أيام بواسطة محتجين.
وقالت الوزارة في بيان "تم استئناف تصدير النفط وعودة ميناء بشائر للعمل بصور طبيعية حيث تجري اليوم عمليات شحن إحدى السفن ".
وأوضحت تم التوصل لاتفاق مع المحتجين أجراه وفد بقيادة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي لاستئناف التصدير.
وشددت على أن استئناف التصدير أدى لإزالة القلق الذي ساد قطاع النفط منذ إغلاق الميناء تخوفاً من عواقبه الوخيمة على الصناعة النفطية بالسودان.
وأكدت أن إمداد النفط في كل ولايات السودان مطمئن جداً ويجري بصورة طبيعية ولايوجد ما يدعو للقلق في ظل عمل مصفاة الخرطوم كالمعتاد على رفد البلاد بالمنتجات البترولية.
وتعتمد دولة جنوب السودان على جارتها الشمالية السودان في تصدير النفط الخام إلى الخارج، والذي بات من أبرز مجالات التعاون بين البلدين، إذ تحصل الخرطوم على عائدات النقل السنوي من الخط، وقدرها 300 مليون دولار سنويًا.
- وزير الطاقة السوداني لـ"العين الإخبارية": محتجون يغلقون ميناء بورتسودان
- بعد إغلاق "بورتسودان".. مخاوف من عودة طوابير الوقود بالسودان
ويمتدّ الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا حتّى ميناء بورتسودان بغرض التصدير، وفي المقابل، يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور النفط.
وجرى إغلاق الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان بواسطة مجلس نظارات البجا الذي يقوده محمد الأمين ترك يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول الجاري وتمدد الاحتجاج لوقف الملاحة الجوية بمطار بورتسودان في 23 من الشهر الجاري، وبلغ الأمر ذروته عقب غلق أنابيب النفط الخاصة بدولة جنوب السودان وإيقاف حركة الصادر والوارد للمشتقات البترولية.
ومع تنامي الخوف والهلع من ندرة وشيكة في بعض السلع الأساسية مثل الدقيق والوقود، توقع خبراء ضربة قوية للاقتصاد السوداني جراء توقف حركة التجارة يوميا والمقدرة بنحو 40 مليون دولار في اليوم، وفق تقديرهم.
وأتت أزمة شرق السودان، بينما بدأت البلاد رحلة التعافي الاقتصادي عكستها انخفاض معدل التضخم بمقدار 35 نقطة الشهر الماضي، ووفرة في الوقود والخبز، واستقرار سعر الصرف وانخفاض العجز التجاري وإعفاء جزء من الديون وغيرها من المؤشرات الإيجابية.
وتصدر دولة جنوب السودان منتوجها البترولي الذي يقدر بـ125 ألف برميل في اليوم عبر خطوط النقل والموانىء السودانية، مقابل رسوم عبور تبلغ 25 دولارا عن كل برميل تدفها جوبا للخرطوم، وفق إتفاق التعاون النفطي الذي وقعه البلدان في 2015.