الحرب في السودان.. واشنطن على الخط مجددا
تحركات دبلوماسية أمريكية جديدة على خط الأزمة السودانية، تأمل واشنطن هذه المرة أن تخمد سياستها نيران المعركة.
فخلال زيارتها الأخيرة إلى العاصمة الإثيوبية، لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، أجرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فيي محادثات حول الحرب الجارية في السودان، وسبل الوصول إلى حلول لإنهاء الصراع.
وشاركت مولي فيي في المحادثات، برفقة مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأفريقيا موند مويانغوا، والمبعوث الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، وسفير واشنطن لدى السودان جون غودفري.
وعقد غودفري سلسلة من الاجتماعات ركزت على وقف الصراع، وتسهيل المساعدات الإنسانية، والاستعداد لحكم ما بعد الحرب.
وجاء في بيان، نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أكدت خلال الاجتماعات أن الولايات المتحدة تقف منذ فترة طويلة مع الشعب السوداني وضد الحكم العسكري، وأن إنهاء الصراع في السودان واستعادة الحكم المدني هما من الأولويات القصوى لبلادها.
وفي اجتماع مع ممثلات المجتمع المدني من مختلف المجموعات والمناطق في جميع أنحاء السودان، شددت المسؤولة الأمريكية على أهمية مشاركة المرأة السودانية في العملية السياسية وحكومة مدنية بعد الصراع.
وناقشت أيضا التأثير الشديد الذي أحدثه القتال على النساء والفتيات، اللاتي أصبحن بشكل متزايد أهدافا للعنف الجنسي، وطرق ضمان محاسبة مرتكبي هذه الأفعال وغيرها من الفظائع.
كما التقى مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بأعضاء جبهة "التقدم" المؤيدة للديمقراطية، وشجعت على زيادة تنويعها، مع التركيز على النساء والشباب والمجتمع المدني والمنظمات الشعبية، لتمكين المدنيين من التحدث بصوت أكثر وحدة.
وإلى جانب اجتماعاتها مع الأطراف المدنية السودانية، شملت لقاءات مولي فيي، أيضا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمضان لعمامرة، الذي ناقشت معه الحاجة إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتنسيق المبادرات الإقليمية.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي يتواصل القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب عن مقتل آلاف المدنيين، وفقا لأرقام أممية، فيما فرّ نحو ثمانية ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، من منازلهم.
وعلى مدار الفترة الماضية لم تفلح جولات المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة من تحقيق تقدم للوصول إلى حل يخمد نيران المعركة، وسط عجز القائدين العسكريين عن تحقيق الانتصار لأكثر من عشرة أشهر.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA== جزيرة ام اند امز