الجارديان: إخوان السودان في أزمة بعد سقوط البشير
تحت عنوان "السودان: ما مستقبل أحزاب الحركة الإسلامية السياسية؟"، سلّطت الصحيفة الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الأحزاب.
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، الجمعة، إن أحزاب الإخوان التي دعمت الرئيس المعزول عمر البشير تواجه تحديات كبيرة بعد الإطاحة به.
وتحت عنوان "السودان: ما مستقبل أحزاب الحركة الإسلامية السياسية؟"، سلّطت الصحيفة الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الأحزاب من قِبل قوى "الحرية والتغيير" بصفة خاصة والسودانيين بصفة عامة.
- احتجاجات السودان.. من الهتاف للخبز إلى الإطاحة بالبشير
- أيقونة احتجاجات السودان: "الطلقة ما تقتل.. يقتل سكات الزول"
وأشارت الصحيفة إلى أنه عند وصول أعضاء حزب "المؤتمر الشعبي" (أحد أحزاب جماعة الإخوان الإرهابية وكان شريكا في الحكومة) لحضور لقاء مع المجلس العسكري في الخرطوم كان الاستقبال سيئا.
وأوضحت أن شباب المحتجين استقبلوهم بهتافات رافضة "لا للكيزان"، فضلا عن وقوع تراشق بالحجارة تسبب في إصابة العشرات.
وأوضحت أن هذه ليست الحادثة الوحيدة، ففي أعقاب الإطاحة بالبشير في 11 أبريل/نيسان الماضي أصبح دور أحزاب الإسلام السياسي في السودان، التي دعمت نظامه، تحت دائرة الضوء.
واستشهدت الصحيفة بواقعة حدثت أثناء صلاة الجمعة الماضية، عندما طلب المصلون بمسجد أنس بن مالك في الخرطوم من الإخواني الناجي عبدالله، العضو البارز بحزب المؤتمر الشعبي، مغادرة المسجد بعد إدانته الاحتجاجات خلال خطاب بنهاية صلاة الجمعة.
وفي واقعة منفصلة، أجبر ثلاثة جنرالات محسوبين على البشير والحركة الإسلامية السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي على الاستقالة من مناصبهم ومن قبلهم وزير الدفاع عوض بن عوف.
والأسبوع الماضي، تقدم كل من الفريق أول ركن عمر زين العابدين الشيخ والفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب والفريق أول شرطة الطيب بابكر علي باستقالتهم من عضوية المجلس العسكري الانتقالي السوداني.
ويرى مراقبون أن هذا دليل على أن نفوذ هذه الأحزاب، الذي دام طويلا في السودان، يواجه تحديات الآن لم يشهدها من قبل، وهي حقيقة تثير قلق الكثير من أعضائها؛ خوفا من أن المفاوضات الحالية بين الجيش وقوى الحرية والتغيير، وهي المظلة التي تمثل المحتجين، ستتركهم في العراء.
وقالت الكاتبة الصحفية السودانية شمائل النور: "لا أعتقد أن مستقبل هذه الأحزاب مشرق. هناك إحساس كراهية قوي بين الناس في السودان تجاهها وتجاه الإسلام السياسي بوجه عام".
وأضاف: "دعمت النظام السابق خلال حملته الوحشية ضد المحتجين على مدار الأشهر الأربعة الماضية. لجميع هذه الأسباب، لا أعتقد أن لها مستقبلا سياسيا".
وبعد احتجاجات ضد حكم "الحركة الإسلامية" السياسية قرابة 4 أشهر، أطاحت القوات المسلحة السودانية بالبشير الذي حكم البلاد على مدى 30 عاما، وأعلنت تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون الدولة لفترة انتقالية مدتها عامان.