سودانيون يطردون خليفة "الترابي" من المسجد العتيق بالخرطوم
إبراهيم السنوسي خليفة مؤسسة الحركة الإسلامية السياسية تم طرده بعدما حاول التحدث مع المصلين لكونه أحد قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي
طرد سودانيون، اليوم الجمعة، الإخواني إبراهيم السنوسي خليفة مؤسس الحركة الإسلامية السياسية في السودان الراحل حسن الترابي في حزب المؤتمر الشعبي الذي أوجده منذ 18 عاماَ، من المسجد العتيق بالخرطوم.
- السودان بأسبوع.. غضب متواصل رغم الإطاحة بالبشير وإصرار على اجتثاث الإخوان
- المجلس العسكري بالسودان يواصل إعادة الهيكلة والإعفاءات تصل لوكلاء الوزارات
ونقل شهود عيان لـ"العين الإخبارية" أنه تم طرد السنوسي من المسجد عقب انقضاء صلاة الجمعة، بعدما حاول التحدث مع المصلين، ولكن تصدى له العشرات ومنعوه من مخاطبتهم وأمروه بالمغادرة لكونه أحد قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي.
واستجاب السنوسي الذي كان يشغل منصب مساعد للرئيس المعزل عمر البشير، لطلب المصلين وخرج، بعدما تمت محاصرته والهتاف في وجهه بشعارات مناهضة، ولاحقته إلى أن امتطى سياراته بصعوبة بمساندة اتباعه.
ويعد إبراهيم السنوسي من القيادات البارزة في الحركة الإسلامية السياسية، وخلف مؤسس التنظيم الإخواني حسن الترابي بعد رحيله في حزب المؤتمر الشعبي، قبل أن ينتخب علي الحاج أميناً عامّاً للمؤتمر الشعبي والدفع بالسنوسي للقصر الرئاسي ليكون مساعداً للبشير ضمن كوتة الحزب في حكومة الوفاق الوطني.
ومن جهة أخرى، ما زال الشارع السوداني يواصل حراكه السلمي رغم عزل البشير بعد 30 عاما في الحكم وتنحي وزير الدفاع عوض بن عوف الذي خلفه بالسلطة وتشكيل مجلس عسكري انتقالي جديد برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وشهد الأسبوع الماضي استمرار الاعتصام الذي نفذه مئات الآلاف من السودانيين أمام القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.
ويتمسك المعتصمون بضرورة تنظيف البلاد من كل رموز نظام الإخوان الإرهابي السابق "الكيزان" وتقديم المتورطين لمحاكمات عادلة على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني طوال العقود الثلاثة الماضية.
وجسد المحتجون لمطالبهم بهتافات مدوية وشعارات مكتوبة على جدران ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، على نحو "صابنها لي رمضان لو ما طلعوا الكيزان"، ويقصدون بذلك أنهم سيظلون معتصمون لحين شهر الصيام حال لم يغادر جميع منسوبي التنظيم الإخواني السلطة".
ولم يقتصر تصاعد موجة الاحتجاجات التي انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على العاصمة الخرطوم بينما تدافع عدد من الأقاليم على مقار قيادة القوات المسلحة للاعتصام أمامها من أجل تنفيذ مطالب الشعب.