خبير سوداني يحذر من "مآلات خطيرة" لخلافات "شركاء الحكم"

حذّر خبير عسكري سوداني من مآلات وصفها بـ"الخطيرة" جراء الخلافات حول مجلس "شركاء الحكم".

وقال  الفريق المتقاعد بالقوات المسلحة السودانية، خليل محمد الصادق، إن حالة الاستقطاب الحادة التي تقودها بعض الأطراف ومحاولات تحريك الشارع ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتعطل مسيرة الانتقال السياسي في البلاد، الشيء الذي يخالف أهداف الثورة.

• خلافات سودانية حول صلاحيات وتشكيل مجلس الحكم

وأشار الصادق، وهو نائب مستقل في البرلمان سابقا في تصريحات للعين الإخبارية، إلى أن الشارع السوداني يشعر بخيبة أمل تجاه الخلافات حول مجلس "شركاء الحكم"، الذي كان يحلم بتوافق حول القضايا الكلية للبلاد وأن تقود الفترة الانتقالية إلى انتخابات حرة ونزيهة وصولا لنظام ديمقراطي تعددي مستقر.

وأوضح أن استمرار التشاكس والخلافات يحتم على القوات المسلحة والدعم السريع وإلى جانبهم الحركات المسلحة، تحمل مسؤوليتهم والتحرك لحماية الدستور وحقن الدماء ومن ثم الترتيب لانتخابات حرة ونزيهة.

ولفت إلى أن مجلس "شركاء الحكم" تضمن عناصر رشحتهم الحرية والتغيير نفسها التي تعترض على تركيبته وغياب تمثيل النساء فيه.

وأكد على أن "محاولات استقطاب الشارع ضد القوات المسلحة ستقود إلى مواجهات ومآلات خطيرة، وستضرب استقرار السودان وتؤدي لمزيد من التشظي".

وأضاف أن "ذات التباين حدث في ملف العلاقة مع إسرائيل، إذ كانت كافة مكونات الحكم متوافقة عليه ولكن بعضها تراجع ولجأ للاستقطاب تنفيذا لأجندات سياسية وحزبية ضيقة".

وتابع: "المواطن اليوم يحلم بمعاشه وتحسن الأوضاع الإقتصادية ولا يولي أي اهتمام لمجلس شركاء الحكم أو غيره من أجهزة الحكم، ما يدور يعطيه انطباعا أن قادة الدولة مهتمون بالمحاصصات أكثر من معالجة الأوضاع المعيشية".

والخميس الماضي، وافق رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، على تشكيل مجلس من 28 عضوا بين الحكومة، وقوى الحرية والتغيير، وأطراف العملية السلمية.

ووفق مصادر لـ"العين الإخبارية"، استنادا إلى نص القرار، فإن نصيب المكون العسكري 6 أعضاء، و13 لقوى الحرية والتغيير، و9 للجبهة الثورية، إضافة إلى البرهان رئيسا للمجلس.

ويختص المجلس بحل التباينات في وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وخدمة المصالح العليا للسودان وضمان نجاح الفترة.

ونشبت خلافات حول تشكيل مجلس "شركاء الحكم" بين مجلسي الوزراء والسيادة السودانيين من جهة، ومكونات تحالف الحرية والتغيير من جهة أخرى، رغم موافقة أطراف العملية السلمية على تشكيل المجلس واختصاصاته وصلاحياته.

aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg

جزيرة ام اند امز