أجندة السوداني في فرنسا.. مواجهة داعش وصفقات أسلحة للعراق
على رأس وفد حكومي رفيع، وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، إلى فرنسا في زيارة بأجندة وأهداف متعددة الأبعاد.
الزيارة التي تعتبر الأولى للسوداني منذ تقلده منصبه في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، والثانية له أوروبياً بعد ألمانيا، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية لـ "العين الإخبارية" تفاصيلها، والقضايا التي سيتم مناقشتها.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن محمد السوداني وصل العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد حكومي رفيع، في مستهل زيارة رسمية ستستغرق يوماً واحداً.
وقالت مصادر عراقية، إن السوداني سيناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عددا من الملفات الهامة من بينها الأمن، وجهود باريس في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
كما سيتناول اللقاء أهمية الدعم الفرنسي في الحرب على الإرهاب، ودعمها لتطوير الأجهزة الأمنية، إضافة إلى شراء الأسلحة الفرنسية المتطورة، الخاصة منها بالدفاع الجوي وغيرها.
ويبحث السوداني أيضا، وفقا للمصادر، مع المسؤولين الفرنسيين، أهمية الدعم الفرنسي للعراق في ملف الاقتصاد، وأهمية استثمار الشركات الفرنسية في العراق، وخصوصا المتعلقة بالنفط والطاقة، وغيرها من الملفات التي تهمّ الشأن الاقتصادي والاستثماري، وقضية اللاجئين.
وسيكون ملف مخيم "الهول" السوري أيضا على طاولة الحوار العراقي الفرنسي.
أهداف الزيارة
وبشأن الملفات التي ستكون حاضرة في حقيبة السوداني، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف لـ"العين الإخبارية"، عن أهدافها وأهم القضايا التي سيتم طرحها في باريس.
وقال الصحاف، إن "الزيارة تأتي في إطار تعزيز الشراكات متعددة الجوانب التي تربط بغداد وباريس، وتأتي في مرحلة مهمة تتحرك من خلالها حكومة السوداني في ظل الالتزامات والمعطيات المرحلية على المستويين الآني والاستراتيجي".
وأضاف المتحدث أن "البرنامج الحكومي زاخر بما يجب توفيره لأبناء الشعب العراقي، ومن بين ذلك تأكيد الشراكات ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري وهو ما يشكل هوية هذه الزيارة".
وتابع، بجانب توجيه الدعوات للشركات للاستثمار في مختلف القطاعات بالعراق، والشراكة في مجال التعليم والتربية، وبناء القوات المسلحة.
واختتم تصريحات لـ "العين الإخبارية" قائلا: إن" الزيارة ستوفر للعراق والسياسة الخارجية استجابة جداً مهمة لتأكيد الشراكات مع جميع أصدقائه في العالم وباريس على وجه الخصوص".
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الأخير يعتزم الاجتماع مع السوداني بعد دعوته إلى زيارة باريس مطلع 2023.
وأجرى السوداني زيارة في 12 يناير/ كانون ثاني الحالي إلى ألمانيا، التقى خلالها كبار المسؤولين وعقد اجتماعات ولقاءات مع رؤساء وممثلين عن كبرى الشركات.
وسجلت فرنساً، خصوصاً في عهد ماكرون، حضوراً كبيراً بالعراق ما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، والدفع بها نحو أفق أوسع ومجالات متعددة من بيها الغاز والتنمية والسياسة.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز