السودان يدفع بتعزيزات عسكرية إلى حدود إثيوبيا
أرسلت القوات السودانية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا، بعد أيام من كمين قتل خلاله عسكريون سودانيون.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) السبت، فإن "القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902".
وأكدت أن "الجيش السوداني دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق الأمامية بالشريط الحدودي".
وتشهد المنطقة الحدودية الشرقية باستمرار حوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون أراضي يؤكد السودان أنها داخل حدوده.
وقام رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الخميس، بزيارة للمنطقة الحدودية استغرقت 3 أيام بعد يومين من مقتل أربعة جنود بينهم ضابط وإصابة 27 بجروح إثر كمين تعرضت له قوة من الجيش السوداني، وفق وسائل الإعلام السودانية.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، الأربعاء، أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة "القوات والمليشيات الإثيوبية" بتنفيذه.
ويشهد السودان، ولا سيما ولاية القضارف أزمة إنسانية كبيرة بعد وصول 50 ألف لاجئ إليها هرباً من الحرب في إقليم تيجراي، وفقًا للأمم المتحدة.
وخلال زيارة لإثيوبيا الأحد، التقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك نظيره آبي أحمد بشأن استئناف أعمال ترسيم الحدود بين البلدين.
وقللت أديس بابا من أهمية الكمين الذي تعرض له الجنود السودانيون، وأكد رئيس وزرائها آبي أحمد، الخميس، على قوة العلاقات "التاريخية" بين البلدين.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "الحكومة الإثيوبية تتابع عن كثب الأحداث على الحدود الإثيوبية-السودانية مع المليشيات المحلية على الحدود بين البلدين".
وقال: "مثل هذه الأحداث لن تكسر الروابط بين السودان وإثيوبيا لأن البلدين يستخدمان الحوار دائمًا لحل القضايا الخلافية بينهما".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن الأحداث التي تشهدها الحدود مع السودان لا تعبر عن الموقف الحقيقي للعلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط شعبي البلدين.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز