السودانيون يحيون "ثورة أكتوبر" بمسيرات تدعو لاجتثاث الإخوان
الآلاف توجهوا لمقر مجلس الوزراء وساحة الحرية بالخرطوم وانفضت المسيرات طواعية بعد الاحتفاء بالذكرى وترديد دعوات لاستكمال ثورة ديسمبر
نظم آلاف السودانيين، الإثنين، مسيرات حاشدة في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن، لإحياء ذكرى ثورة 21 أكتوبر التي أطاحت بحكم الجنرال العسكري إبراهيم عبود عام 1964.
وانطلقت المواكب السلمية في مناطق متفرقة من مدن العاصمة الثلاث "الخرطوم وأمدرمان وبحري" دون أن تعترضها القوات النظامية، مرددين هتافات تدعو لاجتثاث عناصر الإخوان من مؤسسات الدولة.
وتوجه الآلاف لمقر مجلس الوزراء، وساحة الحرية بالخرطوم، وميدان "الأهلية" بمدينة أمدرمان، وانفضت طواعية بعد الاحتفاء بذكرى ثورة أكتوبر وترديد شعارات تدعو لاستكمال ثورة ديسمبر/كانون الأول.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بحل حزب المؤتمر الوطني (حزب المعزول عمر البشير) ومحاسبة منسوبيه المتورطين في جرائم قتل وفساد خلال 30 عاماً ماضية.
ورددت المواكب السلمية شعارات تدعو إلى اجتثاث عناصر الإخوان من مؤسسات الدولة، والقصاص لقتلى ومفقودي فض الاعتصام من أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم يوم 3 يونيو الماضي.
والإثنين، استبقت السلطات السودانية المسيرات بإغلاق طرق وجسور رئيسية مؤدية لمقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
وواجه سكان المناطق الشرقية في الخرطوم صعوبة في العودة إلى منازلهم ومرورهم إلى الاتجاه الغربي من العاصمة الذي توجد فيه الوزارات والمؤسسات الحكومية بجانب سوق حيوي، وفقا لشهود العيان.
كما أفاد الشهود بأن وسط العاصمة الخرطوم يشهد منذ صباح اليوم، ازدحاما مروريا غير مسبوق نتيجة إغلاق جسور وطرق رئيسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1964، شهد السودان احتجاجات واسعة، فيما أضرب الموظفون وعمال المواصلات قبل أن ترد الحكومة العسكرية بإلغاء نقاش مخطط له وقمعت الاحتجاجات.
ولم يستخدم الجيش السوداني حينها العنف، لكن رصاصة واحدة قتلت الطالب أحمد القرشي عندما اقتحمت الشرطة ندوة جامعية أقيمت في 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 1964 كانت نقطة البداية.
وعقب ذلك اندلعت المظاهرات في كل أنحاء السودان بعد تشييع القرشي، وبعد 4 أيام أخرى احتشدت الجماهير عند القصر الجمهوري فأطلقت الشرطة النار على المتظاهرين وسقط عدد من القتلى فيما عُرف بـ"حادثة القصر" ليعلن الجنرال إبراهيم عبود تنحيه وشُكلت حكومة برئاسة سر الختم الخليفة سميت بـ"جبهة الهيئات".