تفاصيل مبادرة "الأمة السوداني"لحل "أزمة الخرطوم"
المبادرة تشمل مجلسا رئاسيا من 16 عضوا 7 عسكريين وهم أعضاء المجلس الحاليون و9 مدنيين 4 منهم أعضاء أصليون و5 بحكم مناصبهم بمجلس الوزراء
طرح حزب الأمة السوداني بقيادة مبارك الفاضل المهدي، مبادرة لتأسيس السلطة الانتقالية في السودان وتفادى أى تصعيد خلال الفترة الانتقالية لمنع عودة نظام البشير.
وقال الفاضل، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الثلاثاء، إن تصعيد المواقف"ستصب في صالح قوى الثورة المضادة ونظام الرئيس المعزول عمر البشير".
- "المهدي" يعتزم طرح مبادرة للوفاق السياسي بالسودان
- حركتان مسلحتان ترحبان بمبادرة "العسكري السوداني" للسلام
واقترحت المبادرة قيام المجلس العسكري الانتقالي بتشكيل مجلساً رئاسياً من 16 عضواً؛ 7 عسكريين وهم أعضاء المجلس الحاليون و9 مدنيين 4 منهم أعضاء أصليون وخمسة آخرون أعضاء بحكم مناصبهم في مجلس الوزراء "رئيس الوزراء، ووزراء المالية، والعدل، والخارجية، والحكم الاتحادي".
ونصت على أن يحتفظ رئيس المجلس العسكري ونائبه برئاسة ونيابة المجلس الرئاسي، مع تعيين نائب آخر من الأعضاء المدنيين.
ودعت المبادرة إلى اعتماد دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 لإدارة المرحلة الانتقالية، لكون ذلك يحسم الجدل حول أجهزة الحكم وصلاحياتها.
واقترح حزب الأمة تشكيل لجنة حكماء برئاسة الصادق المهدي، باعتباره آخر رئيس وزراء منتخب، وذلك للتشاور ومتابعة تنفيذ بنود هذه المبادرة، وتضع أسساً وتصوراً لخريطة المشاركة في المجلس التشريعي.
وشدد مبارك الفاضل على ضرورة توقيع كل القوى السياسية التي شاركت وصنعت الثورة والمجلس العسكري الانتقالي على ميثاق الفترة الانتقالية، وتمثيل كل المكونات دون إقصاء.
ودعا إلى ضرورة التزام السلطة الانتقالية بقيام الانتخابات وفقاً للدستور والتزاماً بالشرعية الدستورية، وأن تعمل على إنجاز استحقاقاتها المطلوبة.
واعتبر مبارك الفاضل أن "الارتهان للمبادرات الخارجية عيب في حق السودانيين الذين يسبقون كثيراً من الدول في الخبرات السياسية"، مشدداً على ضرورة أن يكون الحل داخلياً بمشاركة الجميع دون إقصاء.
وحذر من أي تصعيد في الشارع السوداني، لافتاً إلى أنه "سيكون في مصلحة قوى الثورة المضادة وفلول النظام السابق الذين يرغبون في أن تعم الفوضى في البلاد حتى يعودوا إلى المشهد".
وأشاد رئيس حزب الأمة بمواقف السعودية والإمارات ومصر الداعمة للشعب السوداني، وقال إن "هذه الدول قدمت معونات للشعب السوداني متمثلة في الوقود والقمح والتي لولاها لتوقفت حياة المواطنين".
وقال إن "علاقات السودان مع دول الخليج كانت طيبة للغاية، ولكن عندما صعد نظام الإخوان بقيادة المخلوع عمر البشير، قام بإيواء الإرهابيين لتقويض أمن هذه الدول".
وشدد على أن "السعودية والإمارات قدمتا الكثير للسودان"، لافتاً إلى أن "المغتربين السودانيين بهذين البلدين يسهمون بأكثر من 8 مليارات دولار سنوياً لتغطية عجز الميزان التجاري بالداخل السوداني".