عضو بـ"السيادة السوداني": نمر بمرحلة حساسة ولا تفريط في الأمن
قال عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس، إن بلاده تمر بمرحلة انتقالية حساسة، مشدداً على عدم التفريط في الأمن والاستقرار.
واعتبر إدريس -في تصريحات له من إقليم دارفور السبت- أن تحقيق الأمن والاستقرار يمثل ركيزة للتحول الديمقراطي والتنمية في البلاد.
وأضاف الهادي أن السودان مقبل خلال المرحلة القادمة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة "لا بد أن يسبق ذلك تحقيق السلام والاستقرار وبسط الأمن، للمساهمة في عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم ومناطقهم حتى يتم حصرهم وتضمينهم السجل الانتخابي".
واستقبل إدريس، السبت، قوات حركة جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي التي يقودها عند وصولها إلى مدينة الفاشر للمشاركة في القوة المشتركة لحفظ الأمن في دارفور.
وقال عضو مجلس السيادة السوداني إن حركته سوف تشارك في القوة المشتركة بـ300 جندي، و18 ضابطا برتب مختلفة، و30 سيارة عسكرية، معتبراً أن ذلك أكبر دليل على تأكيد جاهزيتهم والتزامهم بعملية السلام.
وكان مجلس السيادة السوداني أعلن الأسبوع الماضي عزمه تشكيل قوة مشتركة قوامها 3 آلاف عسكري من القوات النظامية والحركات المسلحة لحفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور، وذلك إنفاذاً لاتفاق جوبا للسلام.
وقال الهادي إدريس إن قواته ستكون إضافة حقيقية لاستتباب الأمن في مرحلة جديدة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية جوبا لسلام السودان.
وأضاف "هذا يوم عظيم ومرحلة جديدة في مسيرة السلام في السودان"، مناشدًا أهل دارفور "الخروج من حالة الإحباط، وتعزيز المصالحات والتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعى".
وتابع "هناك مستقبل واعد للإقليم وسنعمل للوصول لمجتمع معافى والتفرغ لقضايا التنمية المنشودة".
وشهد إقليم دارفور خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أحداث عنف قبلي دامية، خلفت مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين.
ويوم أمس الجمعة، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ارتفاع ضحايا الصراع الأخير في دارفور إلى 199 قتيلاً، حسب الإحصاءات الموثقة لديها.
ومنذ أسبوع، يتواجد عضو مجلس السيادة السوداني الدكتور الهادي إدريس في دارفور، لمتابعة الأوضاع على الأرض في إقليم دارفور، والوقوف على ترتيبات تكوين القوة المشتركة التي أقرها اتفاق جوبا لسلام السودان.
ووضع اتفاق السلام الموقع في عاصمة جنوب السودان جوبا في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020م، نهاية لحرب ضارية في دارفور امتدت 17 عاماً، وخلفت نحو 600 قتيل و2.5 مليون لاجئ ونازح، وفق الأمم المتحدة، لكن الإقليم الجريح ما تزال تطارده لعنة الصراعات القبلية.