الجنيه السوداني يرتفع في السوق السوداء بعد عزل البشير
الجنيه إلى 53 مقابل الدولار في السوق السوداء، من 74 جنيها قبل وقت قصير من قيام الجيش السوداني بعزل البشير والتحفظ عليه.
قال تاجران ورجل أعمال إن الجنيه السوداني شهد صعودا حادا في السوق السوداء الخميس، مع هبوط في الواردات وسط الاضطرابات السياسية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي.
- ديون السودان المتعثرة منذ 4 عقود تطفو على السطح عقب عزل البشير
- الأمن السوداني يلاحق مضاربي العملة خارج البنوك
وارتفع الجنيه إلى 53 مقابل الدولار في السوق السوداء، من 74 جنيها قبل وقت قصير من قيام الجيش السوداني بعزل البشير والتحفظ عليه.
وأعلن الجيش عزل البشير في 11 أبريل/نيسان بعد أشهر من الاحتجاجات التي أثارها نقص في السلع الغذائية والسيولة النقدية.
وقال رجل الأعمال مشيرا إلى المجلس العسكري الانتقالي: "يرجع تراجع الدولار إلى أن مجيء الحكومة الجديدة أحدث نوعا من الارتباك في المجال التجاري، ونحن بانتظار معرفة السياسة الاقتصادية الجديدة للحكومة حتى نزاول نشاطنا وعمليات الاستيراد مرة أخرى".
ويأتي ارتفاع الجنيه أيضا في أعقاب تحركات من المجلس العسكري الانتقالي الحاكم لكبح فساد ممنهج وسوء الإدارة المالية، بحسب ما قالته وسائل إعلام حكومية.
وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) إنه في خطوة أولية أمر المجلس العسكري الانتقالي البنك المركزي بمراجعة التحويلات المالية اعتبارا من الأول من أبريل/نيسان، والتحفظ على الأموال "المشتبه فيها".
وأمر أيضا بتعليق التحويلات المتعلقة بملكية الأسهم حتى إشعار آخر، وإبلاغ سلطات الدولة بأي تحويلات كبيرة أو مشتبه فيها لأسهم أو شركات.
وفي خطوة إضافية، أصدر المجلس العسكري قرارا بأن تقوم جميع الهيئات الحكومية بالكشف عن حيازاتها المالية خلال 72 ساعة، وحذر من أن المسؤولين الذين لن ينصاعوا للقرار سيعرضون أنفسهم للغرامة والسجن لفترة تصل إلى 10 سنوات، بحسب سونا.
وقال 3 تجار في وسط الخرطوم إن سعر الصرف الرسمي للعملة تم تحديده عند 47.5 جنيه مقابل الدولار منذ أكتوبر/تشرين الأول. وبلغ السعر في السوق السوداء 65 جنيها يوم الثلاثاء.
ويقوم السودان بتوسيع المعروض النقدي لتمويل عجز في الميزانية، وهو ما تسبب في قفزة للتضخم، بينما هبط الجنيه أمام العملات الأخرى. ويعزو المحتجون الأزمة إلى سنوات من سوء الإدارة تحت حكم البشير، والعقوبات الأمريكية.