هدايا تركية للعراق بمناسبة رمضان.. والسوداني يرد
رافضًا استخدام بلاده منصة لتهديد دول الجوار وتأكيدًا على انفتاح بغداد على كل الأصدقاء، رسائل عراقية حملها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في حقيبة رحلته إلى العاصمة التركية.
وأجرى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الثلاثاء، زيارة رفقة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة التركية أنقرة، التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر بيش تبه الرئاسي، وعقدا مباحثات ثنائية تناولت عددًا من القضايا.
رفض عراقي
وجدد السوداني، موقفه الرافض لاستخدام العراق في تهديد دول الجوار أو أي مساس بالسيادة العراقية، مشيرًا إلى أن بغداد تسعى لتعزيز علاقاتها مع كل الأصدقاء في العالم.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي للسوداني، فقد عقد رئيس الوزراء والرئيس التركي، جلسة مباحثات ثنائية، تناولت مجمل العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وأهمّ الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، أعقبها مؤتمر صحفي، تطرقا خلاله إلى أهم الملفات التي ناقشها الجانبان.
وبحسب مكتب السوداني، فإنه جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ومنها مجال المياه.
هدايا تركية
وشهدت الجلسة إعلان موافقة تركيا على زيادة الإطلاقات المائية لمجرى نهر دجلة إلى الضعفين ولمدّة شهر، فيما قال السوداني إن "العراق يطمح لعقد شراكة اقتصادية حقيقية وهو منفتح على التعاون مع كل الأصدقاء.
من جانبه، أكد أردوغان، دعم بلاده لـ"سيادة العراق على أراضيه ورغبة بلاده في دفع العمل المشترك في مشروع طريق التنمية الذي يشمل التعاون الثنائي في مجالات اقتصادية عدّة منها التعليم والصحّة والزراعة".
ويخوض العراق مع تركيا منذ سنوات جولات تفاوضية وصلت إلى تلويح بغداد بالتوجه إلى المجتمع الدولي جراء سياسات أنقرة في تقليل إطلاق الحصص المائية في نهر دجلة بعد تدشين عشرات السدود عند أراضي المنبع.
وجراء حبس المياه من قبل الجانب التركي، ظهرت آثار ذلك في اتساع مساحات الجفاف في العراق، وانخفاض مناسب المياه وهلاك آلاف الدوانم الزراعية في العراق.
وتشتبك بغداد مع أنقرة في ملف سيادي آخر، يتمثل في شن القوات التركية عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية، ارتفعت وتيرتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما تسبب بخسائر بشرية ومادية.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز