أعراض تنذر بالموت القلبي المفاجئ: دراسة سويدية تكشف ما يحدث قبل الوفاة بأيام

تشير دراسة طبية حديثة من السويد إلى أن متلازمة الموت المفاجئ غير المنتظم عند البالغين قد تسبقها أعراض تحذيرية واضحة قبل أيام من الوفاة، ما يُمكن أن يسهم في الوقاية المبكرة.
تُعرّف متلازمة الموت المفاجئ بأنها وفاة غير متوقعة ناجمة عن توقّف القلب المفاجئ، وغالبًا ما تحدث دون أسباب واضحة تُحدَّد عبر تشريح الجثة أو تحاليل السموم. وتُرجِع أبحاث طبية منشورة عبر موقع "تايمز ناو" السبب إلى مشكلات وراثية في النظام الكهربائي للقلب، تؤدي إلى اضطراب في نظم ضرباته.
ويُقدَّر عدد المتأثرين بهذه المتلازمة بين 4 و5 ملايين شخص سنويًا حول العالم، إذ تتسبب بتوقف مفاجئ في النبض دون سابق إنذار واضح.
أعراض تُنذر بالخطر قبل الوفاة
قام باحثون في السويد بتحديد أربع علامات تحذيرية مبكرة تُعد مؤشرًا لاحتمالية الإصابة بهذه المتلازمة. ووفقًا للدكتورة ماتيلدا فريسك توريل من "أكاديمية سالجرينسكا" التابعة لجامعة جوتنبرج، فإن هذه الأعراض تظهر غالبًا قبل أيام من حدوث النوبة القلبية المفاجئة، وهي:
- خفقان القلب.
- الإغماء.
- الغثيان والقيء.
وبيّنت الدراسة أن هذه العلامات قد تُشكّل فرصة للوقاية في حال رُصِدت مبكرًا، خصوصًا أن بعض المصابين زاروا المستشفيات أو أقسام الطوارئ خلال الأشهر السابقة لوفاتهم.
تحليلات واسعة لحالات وفاة شبابية
أجرى الفريق البحثي تحليلًا دقيقًا لحوالي ألف حالة وفاة قلبية مفاجئة وقعت في السويد، وشملت الفئة العمرية بين عام واحد و36 عامًا. وتضمّن التحليل مراجعة شهادات الوفاة، وتقارير التشريح، والسجلات الطبية، وتخطيطات القلب، والعينات البيولوجية، بالإضافة إلى بيانات مأخوذة من ذوي الضحايا.
وكشفت النتائج أن متلازمة الموت القلبي المفاجئ غير المبرر (SADS) كانت مسؤولة عن 22% من الحالات، وأن 64% من هؤلاء الضحايا كانوا من الذكور، بمتوسط عمر بلغ 23 عامًا. كما تبيّن أن 52% من المتوفين ظهرت عليهم أعراض سابقة تدل على اضطرابات قلبية.
أنماط وراثية
من أكثر أنواع هذه المتلازمة شيوعًا متلازمة "كيو تي الطويل"، التي تُصيب مولودًا واحدًا من بين كل ألفي مولود جديد. وهناك نوع آخر يُعرف بـ"متلازمة بروجادا"، ويصيب أقل من 1% من السكان.
وأوضح الأطباء أنه عند وفاة شاب فجأة دون أي خلل هيكلي واضح في القلب، يُحتمل أن يكون السبب اضطرابًا غير مُشخّص في نظم القلب. وتنتقل هذه الاضطرابات غالبًا من أحد الوالدين إلى الأبناء، وتختلف احتمالية الإصابة تبعًا للجين المتأثر والجزء المحدد من القلب.
دخول المستشفى قبل الوفاة
ذكرت الدراسة أن حوالي 33% من مرضى متلازمة الموت المفاجئ غير المنتظم كانوا قد زاروا أقسام الطوارئ أو خضعوا للعلاج في المستشفى خلال فترة 180 يومًا قبل وفاتهم. وبلغت نسبة دخول المستشفى بسبب نوبات الإغماء 4.2% من مجموع المرضى.
وتشير هذه النتائج إلى ضرورة زيادة الوعي العام بشأن هذه الأعراض، وأهمية المتابعة الطبية الدقيقة لأي مؤشرات غير معتادة قد تظهر لدى الأشخاص الأصحاء ظاهريًا، خصوصًا في فئة الشباب.
aXA6IDUyLjE1LjIzNC4yMTcg جزيرة ام اند امز