"الصوفية زهرة العشق في جنة الله".. جديد عادل حمودة

المؤلف يؤكد أن الصوفية ليست بجديدة على مصر؛ فعمرها يمتد إلى مئات السنين، ولكن رغم ذلك هناك سوء فهم لكثير من مظاهرها.

صدر حديثاً عن سلسلة كتاب اليوم في مصر  كتاب جديد بعنوان "الصوفية زهرة العشق في جنة الله" تأليف الكاتب الصحفي عادل حمودة.

ويؤكد الكتاب "على مكانة الصوفية في قلوب المصريين إلى حد انتماء أكثر من عشرة ملايين مواطن لـ 77 طريقة جعلت من نفسها حائط صد ضد التنظيمات الإرهابية، فالمصريون يعرفون أقطاب الصوفية الأربعة عن ظهر قلب وهم "أحمد الرفاعي, عبد القادر الجيلاني, أحمد البدوي, وإبراهيم الدسوقي". 

ويوضح المؤلف أن الصوفية ليست بجديدة على مصر فعمرها يمتد إلى مئات السنين ولكن رغم ذلك هناك سوء فهم لكثير من مظاهرها وهناك اختلاف في تعريفها والأخطر تورث طرقها لمن لا يصلح لتولي شؤونها.

وكان المؤلف قد سجل خواطره حول الصوفية في حلقات صحفية مسلسلة نشرها تحت عنوان "لحظة نور" وجمع بعضها في كتاب يحمل العنوان نفسه، وبعد سنوات عاود التفكير من جديد في الصوفية والتي تعرضت، بحسب رأيه، إلى ظلم كما ظلم أنصارها وظهروا في الصورة السلبية التي تم الترويج لها عبر أفلام السينما ومسلسلات التليفزيون.

ويشير المؤلف إلى أن هذه الصورة كانت تحتاج إلى مراجعة، خاصة أن في مصر ملايين من الصوفية يحملون شهادات عليا وهم خبراء في مجالاتهم، ومحترمون فى تعاملاتهم، وطيبون فى حياتهم يتبركون بآل البيت يؤمنون بأن في كل زمان أولياء يوسعون مساحة الرحمة في زمن سيطرت عليه أخلاق الزحمة، فالعقل الذي صنع الحضارات مهم في المحسوسات ولكن إذا شئنا الترقي بالروح فعلينا بالصوفية التي يحاول هذا الكتاب أن يحسم تعريفها ويتحدث عن عباداتها ويقترب من سيرة أقطابها ويفسر ما غمض من أفكارها.

ومؤلف الكتاب عادل حمودة أحد أبرز الصحفيين المصريين في الثلاثين عاما الأخيرة، تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعمل بمؤسسة روزاليوسف، حتى عمل نائبا لرئيس تحرير مجلتها العريقة وقفز بها لأرقام توزيع غير مسبوقة، ثم انتقل كاتبا بالأهرام وعمل مؤسسا ورئيسا لتحرير الإصدار الثاني من جريدة صوت الأمة المستقلة، ومؤسسا ورئيسا لتحرير جريدة الفجر المستقلة، ألف أكثر من أربعين كتابا في مجالات مختلفة ونال جائزة الدولة التشجيعية ومن مؤلفاته: "النكتة السياسية في مصر" ، "بنات العجمي"، "سيد قطب من القرية إلى المشنقة"، "صلاة الجواسيس" ونشر العام الماضي مذكراته بعنوان "كلمة السر الحرية ".