وقف إصدار قصة بأمريكا عن طفل بعد انتقادات بـ"الجهل والإسلاموفوبيا"
دار نشر أمريكية توقف إصدار قصة مصورة عن طفل مسلم ينوي تفجير نفسه في مكتبة قبل أن تغير الكتب رأيه.
أوقفت دار "أبرامز" الأمريكية نشر قصة مصورة بعنوان "انتحاري يجلس في المكتبة" بعد موجة هائلة من الانتقادات الدولية، ووصفه بأنه "ينشر عمدا الخوف والأفكار النمطية المضرة".
وتدور القصة، التي ألفها الفائز بجائزة "نيوبيري" جاك جانتوس، وصورها رسام قصص "رجل الرمل" ديف مكاين، حول طفل بني البشرة على وشك أن يصبح إرهابيا، وكان من المقرر أن تصدر في مايو/أيار 2019.
وتصور القصة، حسب وصف الناشر، ولدا صغيرا يدخل مكتبة ويرتدي حزاما ناسفا مخفيا تحت سترته الحمراء الجديدة ولديه خطة واحدة في رأسه، لكنه يلاحظ من حوله مأسورين بالكتب التي يقرأوها، ولا يسع الولد إلا التساؤل حول سبب تواجده هناك.
وانتقدت ناشرة القصص المصورة زينب أختر الكتاب لأنه يصور أن القراءة ستدفع الطفل المسلم للتشكيك أو هجر معتقداته، بل وتلمح بشكل غامض أيضا إلى كيف ستنقذ ثقافة معينة الطفل من "بربريته".
وقال أكثر من ألف مؤلف ومعلم وقارئ من تحالف المؤلفين الآسيوين في خطاب إلى دار نشر "أبرامز"، إن القصة "غارقة في الإسلاموفوبيا والجهل العميق".
وأشار الخطاب إلى أن "الحقيقة البسيطة هي أن أكبر تهديد إرهابي في الولايات المتحدة اليوم هو تفوق البيض.. وبنشر القصة فإن دار أبرامز تنشر عمدا الخوف والأنماط الفكرية الضارة في محاولة فاشلة لإظهار قوة القصة".
واعترف مصور القصة مكاين أن سحب القصة هو القرار الصحيح، موضحا أن السجالات التي أحاطت بالقصة على مواقع التواصل الاجتماعي أقنعته بأنه لا يجب نشرها بل علمته درسا قيما.
وأعلنت دار النشر إلغاء إصدار القصة، السبت، قائلة في بيان إنها قررت سحبها بدعم من المصور مكاين والمؤلف جانتوس.
وقالت أبرامز في البيان إنه رغم نية القصة في مساعدة توسيع النقاش حول قوة الأدب وقدرته على تغيير حياة الناس للأفضل فإننا أدركنا الضرر الذي قد يشعر به الكثيرون في وقت باتت الأفكار النمطية تولد الانقسام بدلا من تصحيح المسار.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA== جزيرة ام اند امز