وصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض بنجاح في 4 سبتمبر/ أيلول 2023، بعد استكماله مهمته التاريخية في محطة الفضاء الدولية.
وخلال مهمته التي حملت شعار "طموح زايد 2"، أثبت سلطان النيادي كفاءته واحترافه كرائد فضاء، وقد ترك بصمته في تاريخ الاستكشاف الفضائي للمنطقة.
وتعزز هذه المهمة مكانة الإمارات كدولة بارزة في مجال الفضاء، وتؤكد التزامها بالبحث العلمي والابتكار في هذا المجال.
وحظيت عودة سلطان النيادي وإنجاز المهمة التاريخية باحتفاء واسع على كل المستويات في الإمارات والعالم العربي.
إنجاز إماراتي تاريخي
في البداية، احتفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، سالما إلى كوكب الأرض.
وغرد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر حسابه الرسمي في منصة (إكس)، وقال: "ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء".
وتابع رئيس دولة الإمارات، وقال: "صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً وساهمتم في خدمة العلم والبشرية".
وأضاف: "بكم جميعاً طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله".
واختتم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تغريدته، وقال: "نشكر جميع فرق العمل الوطنية والشركاء الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي التاريخي لخدمة البشرية، بتوفيق الله الإمارات تواصل تعزيز إسهاماتها في مجال الفضاء".
رحلة ملهمة لملايين الشباب العربي
كما هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الإماراتيين والعرب بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي سالما إلى كوكب الأرض.
وغرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر صفحته الرسمية في منصة "إكس" (تويتر سابقا) : "نهنئ شعب الإمارات وجميع الشباب العربي بالعودة السالمة لسلطان النيادي لكوكب الأرض- أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية".
واستكمل: "أجرى سلطان 200 مهمة بحثية علمية.. وقضى أكثر من 4400 ساعة في الفضاء.. وألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية".
الإمارات تواصل تعزيز إسهاماتها في مجال الفضاء
وعبر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، عن سعادته البالغة بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي سالما إلى الأرض، بعد رحلة استمرت 6 أشهر.
وكتب الشيخ منصور بن زايد، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نبارك لشعب الإمارات عودة سلطان النيادي سالماً إلى الأرض بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب".
وأضاف: "نشكر جميع فرق العمل الوطنية والشركاء الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي التاريخي لخدمة البشرية..بتوفيق الله الإمارات تواصل تعزيز إسهاماتها في مجال الفضاء".
استعمار المريخ في المستقبل
وعلق سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، على خروج رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من المركبة "دراغون" التي هبطت به وفريق "Crew-6" بسلام إلى الأرض، وقال: "سلطان النيادي هو جزء من منظومة أوسع لتحقيق أهداف البشرية في الفضاء".
وتابع: "الإمارات تسعى للانخراط بقوة في الجهود الدولية، بدءاً من العودة إلى القمر وصولاً إلى التحضير للرحلة التاريخية نحو المريخ"
واختتم حديثه قائلا: "نحن نعمل بجد لدعم الأبحاث العلمية التي تفتح الأفق أمام استعمار المريخ في المستقبل".
وقال المهندس عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2 ومدير برنامج المريخ 2117 بمركز محمد بن راشد للفضاء، إن "رحلة رائد الفضاء سلطان النيادي الطويلة إلى محطة الفضاء الدولية تعد مساهمة أولية من دولة الإمارات لرحلة البشر إلى المريخ".
في السياق، أكد عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز أن رحلة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في محطة الفضاء الدولية والتي مكث خلالها نحو 6 أشهر كاملة كأول مدة لرائد فضاء عربي خارج الأرض مصدر فخر واعتزاز للعرب جميعاً.
وعكست تصريحات الدكتور فاروق الباز مكانة مهمة للإنجاز الذي حققته الإمارات ورائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في مجال الفضاء.
وهنأ الباز، وقال إن إنجازات الإمارات تُظهر تطورًا ملحوظًا في هذا المجال، وتعزز مكانة الإمارات كدولة تلعب دورًا رئيسيًا في استكشاف الفضاء والبحث العلمي.
إنجاز تاريخي يلهم العرب
رحلة سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية كأول رائد فضاء عربي خارج الأرض هي إنجاز تاريخي يلهم العرب ويحفز الشباب العربي على اتباع خطى مماثلة والمشاركة في مجال الفضاء والعلوم. هذا الإنجاز أيضًا يعزز وحدة وفخر العرب جميعًا.
وتعكس تلك الإنجازات التي حققتها الإمارات وتكاملها في مجال الفضاء التعاون الدولي وقدرتها على رفع معنويات العرب وزيادة الوعي بأهمية الاستكشاف الفضائي والبحث العلمي على الصعيدين الوطني والإقليمي.