في ختام زيارة الملك عبدالله لعُمان.. الأردن والسلطنة يؤكدان تعزيز التعاون
أصدرت سلطنة عمان والأردن، اليوم الأربعاء، بيانا مشتركا، أكدا فيه على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وشدد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء العمانية، والصادر في ختام زيارة العاهل الأردني لسلطنة عُمان، على أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وعبّرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك.
وأكد سلطان عمان هيثم بن طارق، والعاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين، عزمهما على تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وعلى تنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة.
كما تعهدا بتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه.
وفي زيارته التي دامت يومين، عقد العاهل الأردني مع سلطان عمان، مباحثات معمّقة سادتها روح الأخوة والحرص الأكيد على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وعكست المباحثات العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع الأردن وعُمان، فضلًا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، من أجل استكشاف ومتابعة المزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أكبر وأشمل.
وسعيًا لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة وتطوير التعاون بين البلدين ، رحّب السلطان هيثم والملك عبدالله، بالتوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم وبرنامجين تنفيذيين في مجالات متنوعة، تشمل التعاون الصناعي والتعدين والعمل وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، والأرشفة، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحماية المستهلك، والتعاون السياحي، وقطاع التأمين.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وعلى تنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة، وتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه. كما أعرب الجانبان في هذا الإطار عن أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة المشتركة.
وتناول الجانبان عددًا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وعبّرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الدور البارز والبنّاء الذي يقوم به البلدان في هذا الشأن.
الجانبان أعربا عن التزام بلديهما بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وبشأن القضية الفلسطينية، شدد الجانبان على مركزية هذه القضية، وضرورة التوصل لحلّ عادل لها، يُلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، على أساس حلّ الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
فيما أكد السُّلطان هيثم بن طارق على أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وفي ختام الزيارة أعرب الملك عبدالله الثاني عن شكره وتقديره للسُّلطان هيثم بن طارق، وحكومة سلطنة عُمان وشعبها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
متمنّيًا لسلطنة عُمان المزيد من التقدم والازدهار في ظلّ قيادتها الحكيمة، فيما وجَّه دعوة للسُّلطان هيثم بن طارق لزيارة الأردن، وهو ما لقيَ بالغ الترحيب من لدن سلطان عمان.
وغادر العاهل الأردني مسقط اليوم الأربعاء، بعد يومين من زيارة رسمية، حيث كان سلطان عمان في مقدمة مودعيه.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA=
جزيرة ام اند امز