قمة الحكومات تستعرض مخاطر الحروب السيبرانية
جلسة بعنوان "التكنولوجيا بين الحرب والسلام" ضمن القمة العالمية للحكومات في دبي، تناقش الأمان السيبراني في الفضاء الإلكتروني.
شهدت القمة العالمية للحكومات في دبي، الثلاثاء، جلسة بعنوان "التكنولوجيا بين الحرب والسلام"، استعرضت التكلفة الاقتصادية للحروب السيبرانية، وسبل تجنيد المتطرفين في الفضاء الرقمي.
وأكد الباحث والخبير في أمن المعلومات، رودريغو بيجو، أن الحروب السيبرانية تشبه كثيرا الحروب الحقيقية في ساحات المعارك، من ناحية تنظيم الصفوف والخسائر والنتائج، إذ تتيح الاستيلاء على المدن الذكية والمنظومات الإلكترونية والبيانات وتؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة.
وأوضح أن الحرب الإلكترونية ليست مجرد اختراق حواسيب بل سيطرة على بنية تحتية كاملة، وتأثير عميق في المجتمعين الافتراضي أو الحقيقي، داعيا إلى وضع معايير سيبرانية دقيقة وحيوية لإحباط الجرائم والهجمات الرقمية.
وقال بيجو: "إن تكلفة الأسلحة السيبرانية تبلغ الملايين لذا لا بد من تكثيف الجهود بغية رفع درجة الشفافية العامة في الأمن الإلكتروني، وتحسين آلياته، مع تقليص الفجوة بين المهارات المتخصصة".
وشدد على ضرورة مواكبة الأساليب الملتوية والمتغيرة التي ينتهجها المتحايلون ومرتكبو الهجمات السيبرانية، وأهمية وأدها بأسلحة استباقية.
من جهتها، أفادت الدكتورة إيرن سالتمان، مديرة سياسات محاربة الإرهاب والتطرف في أوروبا، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في شركة "فيسبوك"، أن أساليب الخطاب تحدد درجة المصداقية لدى الجمهور، وفعالية المحتوى ومدى تأثيره على الفرد والمجموعة.
وأكدت أن: "من يزرعون بذور التمييز والتفرقة والتطرف يدرسون طبيعة الهدف وينتقون الكلمات المفاتيح المناسبة لاستقطابه.. دعوات الكراهية لا تتعلق بقومية أو دين أو ثقافة معينة، والفضاء الرقمي يثبت ذلك، ويدل على تشعب وتعقد الظاهرة الإرهابية".
وأشارت سالتمان إلى حتمية إنشاء بنية تحتية إلكترونية مثل "التواصل الاجتماعي" وتوظيفها لدحض معسكرات التطرف والإرهاب على الشبكة العنكبوتية، مضيفة أن تحديد الشراكات الاستراتيجية أمر مهم وأساسي في مكافحة التطرف، وهي تختلف من بلد إلى آخر، حسب طبيعة المجتمع والدولة.
وتابعت: "فيسبوك يتعاون مع شركات متخصصة في ٤ قارات لمعرفة رجع الصدى حول برامج مقاومة الإرهاب في الفضاء الافتراضي".
وأوضحت سالتمان أن منتدى الإنترنت العالمي تأسس منذ عام ونصف ويجمع وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، لافتة إلى أنه يتعقب إلكترونيا دعوات نشر الكراهية وتجنيد الإرهابيين، وينسق مع شركات متخصصة في المجال.
وحسب أيرن، تكمن إحدى أبرز أولويات الدول في تجديد آليات رصد المجموعات المتطرفة ضمن الفضاء الرقمي، لفك هذه الشبكات وإجهاض المخططات الإرهابية، قائلة: "يجب أن تتكلم الفرق الأمنية المتخصصة لغة موحدة تسهل تطويق تجنيد الإرهابيين ومحاصرة الفكر المتطرف".
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز