لدعم صادراتها من الحبوب.. روسيا تخفض ضريبة التصدير
أعلنت وزارة الزراعة الروسية، السبت، خفض ضريبة تصدير زيت دوار الشمس بوتيرة حادة بعد تغيير المعادلة التي تستخدمها موسكو لحسابها.
ويأتي ذلك من أجل دعم شحنات تصدير زيت دوار الشمس، بينما تحوم عملة الروبل قرب أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
دعم شحنات زيت دوار الشمس
وأضافت الوزارة في مذكرة أن ضريبة تصدير زيت دوار الشمس حُددت عند 8408.7 روبل (163.3 دولار بالمعدل الحالي) للطن لشهر يوليو/تموز.
وكانت السلطات قد حددت الضريبة لشهر يوليو/تموز في السابق بالدولار الأمريكي عند 560.1 دولار للطن.
وارتفع الروبل إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات هذا الأسبوع، بدعم من ضوابط رأس المال، لكن من المتوقع أن ينخفض في المدى الطويل. وفقد ما يقرب من ستة بالمئة أمس الجمعة في التعاملات بموسكو.
وكانت روسيا المتضررة من العقوبات الغربية قد خفضت أمس الضرائب على صادراتها من الحبوب بشكل حاد بعد تغيير الصيغة التي تستخدمها لحسابها لدعم الشحنات في موسم يوليو/تموز-يونيو/حزيران التسويقي.
روسيا تدعم شحن الحبوب إلى العالم
وكانت القوات الروسية قد أعلنت انسحابها يوم 30 يونيو 2022، من جزيرة الثعبان (واسمها "زميني" بالأوكرانية) وهي موقع استراتيجي في البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قررت الانسحاب من الجزيرة "في بادرة على حسن النوايا" كي تظهر أن موسكو لا تعرقل جهود الأمم المتحدة لفتح ممر إنساني يسمح بشحن الحبوب إلى خارج أوكرانيا.
فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات سابقة "لا نمنع تصدير الحبوب الأوكرانية. الجيش الأوكراني زرع ألغامًا في الطرق المؤدية إلى موانئهم ولا أحد يمنعهم من تطهير هذه الألغام ونحن نضمن سلامة شحن الحبوب من هناك".
وفي خطابه أمام المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج بمنتصف يونيو 2022، أوضح بوتين أيضا أن شحنات الحبوب الأوكرانية كانت ضئيلة على المستوى العالمي. وأضاف أن أوكرانيا تصدر نحو 5 إلى 6 ملايين طن من القمح وكمية مماثلة من الذرة، مشيرا إلى أن هذه الكمية ليست مهمة للاقتصاد العالمي.
وقال بوتين إن الذي يؤثر فعلًا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية هو العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وحذر من أن الحظر المفروض على الأسمدة على وجه الخصوص يعرض المحاصيل للخطر في المستقبل.
واتهم بوتين الولايات المتحدة وأوروبا كذلك بزيادة وارداتهما من المواد الغذائية مما يجعل الظروف أكثر تنافسية في الأسواق العالمية. وزعم بوتين أن هذه العملية بدأت قبل فترة طويلة من الحرب الأوكرانية، واصفا ذلك باسم "العملية العسكرية الخاصة في دونباس".
وكان تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء "فاو" ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قد حذر بنهاية من ارتفاع حاد لأسعار الحبوب في العالم في المستقبل القريب، إذا أدت الحرب الروسية ضد أوكرانيا إلى تدهور صادرات البلدين من المنتجات الزراعية.
وقالت المنظمتان إنه إذا تم منع أوكرانيا من تصدير محصولها الزراعي سترتفع أسعار الحبوب بنسبة 19% مقارنة بمستواها قبل الحرب التي نشبت في أواخر فبراير الماضي. وإذا تراجعت صادرات روسيا من الحبوب بمقدار النصف يمكن أن ترتفع الأسعار العالمية بنسبة 34%.
ويذكر أن روسيا وأوكرانيا منتجان رئيسيان للحبوب في العالم، حيث تعتمد الكثير من دول العالم ومنظمات الإغاثة على إنتاج الدولتين لسد احتياجاتها من الحبوب.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز