المعارض التسويقية.. جهود إماراتية لدعم الأسر المنتجة في اليمن (صور)
تعد المعارض التسويقية، من الأدوات الفعالة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لدعم الأسر اليمنية المنتجة وتحسين موارد دخلها.
وتنظم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مدينة المكلا، حاضرة حضرموت (شرق) معرضا تسويقا منذ الخميس الماضي، ويستمر على مدى أسبوع بهدف "تعريف المستهلكين بما تستطيع هذه العائلات المحدودة الدخل إنتاجه وإتقانه".
من بين هذه الأسر المنتجة المشاركة، كانت أم نايف التي تبيع الملابس الصوفية، والتي وجدت في المعرض التسويقي فرصة ثمينة للترويج لمنتجاتها المختلفة.
وتأمل السيدة اليمنية بحسب حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن يخدم المعرض التسويقي بيع منتجاتها بما يسهم في تحسين وضعها الاقتصادي، مشيرة إلى أهمية هذه المعارض في الترويج للأسر ذات الدخل المحدود أمثالها.
دعم المنتج المحلي
تعد أم نايف واحدة من أكثر من 40 أسرة منتجة تشارك في المعرض التسويقي الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمدينة المكلا بالتعاون مع مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبرعاية من مجموعة كردوس التجارية.
ويستهدف المعرض التسويقي دعم المنتجات المحلية، وتوفير فرص العمل للأسر المنتجة في حضرموت، وتشجيعها على الإنتاج، وتسخير ذلك في تنمية الدخل الأسري.
ويحتوي المعرض على منتجات عدة من الأعمال اليدوية والتراثية والمشغولات الحرفية والنسيج والمأكولات الشعبية التي تمثل أبرز ما تمتاز به محافظة حضرموت في مختلف المهن والحرف والصناعات اليدوية.
وتشارك في جنبات المعرض العيادة الطبية المتنقلة للهلال الأحمر الإماراتي لتقديم العون الطبي المجاني للزوار فيما خصص ركن للأطفال لعرض الأزياء التراثية بصورة مميزة.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نظمت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي معرضا تسويقيا نوعيا للأسر المنتجة في فعاليات تستهدف الترويج للمنتج المحلي اليمني.
تحسين الوضع الاقتصادي
يشهد المعرض التسويقي إقبالا من أبناء حضرموت، حيث أبدى كثيرون إعجابهم الشديد بما رأوه والتمسوه من الجودة العالية في المنتجات المتنوعة والمتجددة التي تقدمها الأسر المشاركة والمنتجة.
وأشاد مدير عام مديرية المكلا في حضرموت العميد الركن عبدالله سالم بايعشوت بجهود "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لإقامة المعارض التسويقية التي تخدم الأسر المنتجة وتهدف إلى تحسين وضعها الاقتصادي".
وأكد المسؤول اليمني دعم السلطة المحلية في حضرموت للأسر المنتجة وتقديم التسهيلات لهم لإبراز أعمالهم، مشدداً على تكثيف البرامج والمشاريع والفعاليات لهذه الفئة التي تتحدى تدهور الأوضاع المعيشية.
من جهته، أكد مشرف مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت أن المعرض التسويقي يستهدف "تعريف المستهلكين بما تستطيع الأسر المنتجة إنتاجه وإتقانه".
كما يستهدف "تشجيع الأسر المنتجة على العمل والإنتاج من خلال توفير وسيلة فعالة ومنظمة لإيصال منتجاتهم إلى المتسوقين والأفراد المهتمين بهذه المنتجات".
وأوضح أن "الهدف من السوق دعم للأسر المنتجة، وتشجيع لها، ودعاية وإعلان، وفتح مجال لطلب الرزق الحلال"، مشيراً إلى "الفائدة العائدة للأسر المنتجة لتحسين مواردها الذاتية، وتحويلها من أسر معالة إلى أسر منتجة، تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
يشار إلى أن المعارض التسويقية للأسر المنتجة التي يعود نفعها الاقتصادي للعائلات ذات الدخل المحدود تكتسب أهمية كبيرة في كونها أحد الفعاليات التي تساهم في تخفيف حدة الفقر وإيجاد فرص عمل خاصة للسيدات اليمنيات.