مفاجأة.. خصم ميركل يقترب من خلافتها

استطلاع أجراه معهد "كيفي" لقياس اتجاهات الرأي العام لصالح مجلة "دير شبيجل" الألمانية، يظهر أن ميرتس يتصدر السباق بفارق كبير .

يتصدر فريدرش ميرتس، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، السباق لرئاسة الحزب ما يترتب عليه خلافة المستشارة أنجيلا ميركل، على رأس الحكومة الألمانية. 

وأظهر استطلاع أجراه معهد "كيفي" لقياس اتجاهات الرأي العام لصالح مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن ميرتس يتصدر السباق بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

ووفق الاستطلاع ، الذي نشر الإثنين، فإن ميرتس يحظى بتأييد 25.5% من الألمان، فيما يأتي خلفه وزير الصحة الحالي، يانس شبان، الذي لا يزال أمر ترشحه لرئاسة الحزب غير واضح، بـ 17.7%.  

•  "صراع العروش" وجيش الزومبي.. خليفة ميركل يحذر

وقبل أشهر، أعلن شبان، أنه سيخوض انتخابات الحزب كنائب للرئيس، في فريق يضم أرمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا "غرب"، المرشح لمنصب الرئيس.

لكن ضغوطا كبيرة تمارس على شبان للانفصال عن لاشيت، وخوض الانتخابات على منصب الرئيس، لكنه لم يحسم أمره بشكل قاطع.

لاشيت نفسه لا يحظى بحظوظ كبيرة للفوز برئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، إذ يحظى بتأييد 9.7% من الألمان، ويسبقه السياسي البارز بالحزب والبرلماني الشهير نوربرت رونتجن، ب11.4 % من الأصوات، وفق الاستطلاع نفسه.  

•  أرمين لاشيت.. الأقرب لخلافة ميركل في حكم ألمانيا

وفي دلالة على عدم رضا قطاع كبير عن المرشحين لرئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، قال 23.6% من الألمان، إنهم كانوا يرغبون في تواجد مرشحين آخرين، فيما قال 12.1% إنهم لم يحددوا موقفهم بعد في هذا السباق الانتخابي.

ووفق دير شبيجل، فإن المرشح الفائز بانتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، سيكون بشكل تلقائي المرشح لخلافة ميركل في منصب المستشار، ويقود الحزب في الانتخابات التشريعية المقررة خريف 2021.

وتجرى انتخابات رئاسة الحزب في ديسمبر/كانون الأول المقبل، قبل ٩ أشهر من الانتخابات التشريعية.

وميرتس معروف بانتقاداته اللاذعة لسياسات أنجيلا ميركل، ورفضه الكامل لتوجهاتها في قضايا الهجرة واللجوء والأمن، ويعد من صقور الحزب.

وفي نهاية 2018، أعلنت ميركل "66 عاما" تنازلها عن رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، وانسحابها نهائيا من الحياة السياسية بنهاية الفترة التشريعية الحالية في خريف 2021.

لكن خروج المستشارة المعروفة بـ"المرأة الحديدية"، يخلق فراغا كبيرا في السياسة الألمانية، خاصة بعد نجاح ميركل في قيادة البلاد بنجاح كبير في أزمات منها تفشي جائحة كورونا المستجد.