بين 2017 و2019.. كيف وعت شرطة بريطانيا درس جسر لندن؟
استجابة الشرطة البريطانية الجيدة لحادث الطعن كانت نتاج تحسينات أمنية بعد الحادث الذي وقع على نفس الجسر عام 2017
أشادت صحيفة "التايمز" البريطانية بتعامل الشرطة، الجمعة، مع حادث الطعن الذي شهده جسر لندن، مشيرة إلى أن استجابة الشرطة كانت نتاج تحسينات أمنية، بعد الحادث الذي وقع على نفس الجسر عام 2017.
الاستجابة السريعة للشرطة تضمنت وضع حواجز بين الأرصفة وتهيئة الطريق، لوقف المركبات من الاصطدام بالمارة.
وأوضحت الصحيفة، خلال تقرير لها حول تعلم الدرس من هجوم جسر لندن السابق، أن تلك التحسينات مكنت الضباط من التعامل مع المشتبه فيه عثمان خان (28 عاماً)، بدون خوف من التعرض للدهس من جانب شركاء آخرين للمجرم يقودون سيارتهم بالمنطقة.
- تفاصيل حادث طعن لندن.. رواية جديدة بدأت من مؤتمر للمجرمين
- بـ"طفاية حريق" وناب حوت.. مارة شجعان يوقفون إرهابي جسر لندن
وسردت الصحيفة ما شهدته لندن خلال حادث 3 يونيو/حزيران عام 2017، عندما قاد كورام شزاد بات (27 عاماً)، ورشيد رضوان (30 عاماً)، ويوسف زغبة (22 عاماً)، شاحنة مستأجرة، ودهسوا المارة على جسر لندن قبل الخروج من السيارة، وطعن الناس بالمنطقة.
وقد أسفر حادث يونيو 2017 على جسر لندن عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 48، وحينها تعرضت السلطات لانتقادات، بسبب عدم وجود تدابير أمنية كافية.
وقال جاريث باترسون، الذي مثل عائلات الضحايا أمام محكمة "أولد بيلي": "إن الرصيف بجسر لندن منخفض، وكان سهلاً الصعود والنزول من عليه".
في هذا الوقت، لم يكن موجوداً حواجز، رغم أنه قبل ثلاثة أشهر آنذاك، كان الإرهابي خالد مسعود قد دهس مجموعة من المارة على جسر ويستمنستر، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، ثم طعن ضابط شرطة.
كانت الشرطة تنظر في وضع حواجز بالمنطقة بعد هجوم وستمنستر، ثم تم استبعاد الأمر، لأن المكان لا يشهد حشوداً كثيفة، لكن بعد هجوم جسر لندن عام 2017 وضعت الشرطة حواجز على 8 كبارٍ في وسط لندن.
وأشارت "التايمز" البريطانية إلى أنه يتم إطلاق سراح السجناء مبكراً شريطة ارتداء أطواق إلكترونية، من أجل تخفيف الازدحام بالسجون، موضحة أن الأطواق الإلكترونية أصبحت طريقة لمراقبة السجناء داخل المجتمع، بعد إمضائهم نصف مدة العقوبة وإطلاق سراحهم.
وعدد متزايد ممن يتم إطلاق سراحهم وهم يرتدون أطواقاً إلكترونية يتم إعادتهم إلى السجن، وكثير من الاستدعاءات تكون بسبب خرق شروط حظر التجوال، أما الأسباب الأخرى فتتضمن التلاعب بالأجهزة أو عدم قدرة السلطات على مراقبة المجرمين.
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن والد أحد ضحايا حادث لندن 2017، أنه شعر بحزن بالغ جراء الحادث، لكنه لم يكن مندهشاً من اضطرار المارة "مرة ثانية" للتدخل، بعدما تمكن الإرهابي من إحداث فوضى بالعاصمة.
وأضاف سايمون مكملان: "كان مروعاً مشاهدة الأحداث بجسر لندن بعد مرور عامين من الهجوم الذي أخذ ابننا جيمس. آمل أن يكون الأشخاص الذين طالهم حادث اليوم بخير"، معرباً عن رغبته في وضع استراتيجيات لمنع حوادث القتل مثل التي راح ابنه ضحيتها.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA=
جزيرة ام اند امز