مستشار سلفاكير: تعليق مفاوضات السودان جراء غياب التقدم
الوساطة علقت التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية- شمال، جناح الحلو، لإعطاء الأطراف مزيدا من الوقت للتشاور.
علقت الوساطة بين الفرقاء السودانيين رسمياً الأحد، المفاوضات بين وفد الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية - شمال، جناح عبدالعزيز الحلو.
وقال رئيس الوساطة مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك لـ"العين الإخبارية": إنهم قرروا تعليق التفاوض حول إعلان المبادئ بين الحكومة الانتقالية ووفد الحركة الشعبية- شمال، جناح عبدالعزيز الحلو لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام.
وأشار توت إلى أن تعليق المفاوضات جاء نتيجة لعدم إحراز أي تقدم يذكر في ملف التفاوض بين الطرفين.
وكانت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، ذكرت أن الوساطة تدرس تعليق التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية- شمال، جناح الحلو، لإعطاء الأطراف مزيدا من الوقت للتشاور.
وعاد اليوم للخرطوم وفد الحكومة الانتقالية برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول محمد حمدان حميدتي وعضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق شمس الدين الكباشي.
وفي وقت سابق كشفت مصادر عن تعثر في ملف التفاوض بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو.
وقالت المصادر: إن الجانبين فشلا في التوصل إلى إعلان مبادئ مشتركة، ولا يزال الخلاف قائماً بشأن علمانية الدولة أو حق تقرير المصير".
وسلم وفد الحكومة الانتقالية السودانية، مساء الإثنين الماضي، فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين، مقترحاً جديداً لحل القضايا العالقة بين الحكومة والحركة الشعبية - شمال، برئاسة الحلو.
وأوضحت مصادر مطلعة أن المقترح الحكومي ينص على مراجعة علاقة الدين بالدولة، بينما يتمسك وفد "الحركة الشعبية - شمال" بضرورة وجود نص صريح يفصل بين الدين والدولة.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين في جوبا، تعليق التفاوض بين وفد الحكومة الانتقالية ومسار شرق، لتمكين ممثلي المسار من المشاركة في مؤتمر بالسودان.
وأوضح فريق الوساطة أن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين قيد التفعيل، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير، على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
والجمعة، وقّعت الحكومة الانتقالية السودانية مع "الحركة الشعبية - شمال" برئاسة مالك عقار، التي كانت تقاتل نظام المخلوع عمر البشير بولاية النيل الأزرق، اتفاق سلام إطاري بجوبا.
وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز