رسالة إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية.. سويسرا حاضرة
أعرب وزير الخارجية الفلسطيني عن استعداد السلطة للعودة إلى المفاوضات على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة.
جاء ذلك ردا على رسالة من نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي، حملها وزير الخارجية السويسري أغناسيوس قسيس، خلال لقاء في مدينة رام الله بالضفة الغربية، مساء الأحد.
وكان أشكنازي قال، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويسري،: "إن قرار السلطة الفلسطينية بتجديد التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل هو خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأضاف: "لكن الخطوة الأكثر أهمية هي العودة قريباً إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، دون شروط مسبقة".
وتابع الوزير الإسرائيلي: "أود أن أطلب من صديقي، أثناء زيارتك لرام الله اليوم، استخدام نفوذه وحججه لمحاولة إقناع جارنا بالعودة إلى المفاوضات المباشرة".
وأعرب أشكنازي عن اعتقاده أن هذه هي الطريقة الوحيدة لحل النزاع، "على القيادة الفلسطينية أن تختار بين طريق السلام وطريق الصراع".
ووصل الوزير السويسري، لاحقا، إلى رام الله في الضفة الغربية حيث استقبله وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
ولم يتطرق المالكي مباشرة إلى الرسالة الإسرائيلية، ولكنه أكد "استعداد دولة فلسطين للعودة للمفاوضات على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، من شرعية دولية وقرارات امم متحدة وقانون دولي واتفاقيات موقعة".
وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية حول الحل السياسي الشامل توقفت في العام 2014.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأشهر الماضية مبادرته بدعوة مجلس الأمن الدولي لعقد مؤتمر يطلق المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية وفق قرارات الشرعية الدولية.
ويعتبر الفلسطينيون أن خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية تعني طي صفحة صفقة القرن التي رفض الفلسطينيون أي مفاوضات على أساسها.
وفي هذا الصدد، فقد أكد المالكي "استعداد دولة فلسطين لإعادة الاتصالات مع الادارة الجديدة بناء على الالتزامات التي أعلنت عنها نائبة الرئيس المنتخب بخصوص فلسطين والتي تظهر عودة الى المواقف الأمريكية التقليدية من القضية الفلسطينية".
كما أكد الوزير المالكي "أهمية الدعوة التي وجهها عباس لعقد مؤتمر دولي لتشكيل مرجعية متعددة من أجل توفير المناخ المناسب للعودة إلى المفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعتمدة".
بدوره، أبدى وزير الخارجية السويسري استعداد بلاده لدعم الجهود الدولية لعودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات.