ماهر الأسد على رأس "راجمات الصواريخ" لهذا السبب
مصادر سورية أعلنت عن تعيين ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، قائدا لأهم فرقة بالجيش، والتي قادت أشرس المعارك في سوريا
أعلنت مصادر معارضة للحكومة السورية، وأخرى مقربة منها، صدور قرار رسمي بتعيين ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، قائدا للفرقة الرابعة، أهم مكونات الجيش السوري الحكومي.
ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، فإن تعيين ماهر الأسد في هذا المنصب رسميا هو "مكافأة" له من أخيه بشار الأسد على معارك الغوطة الشرقية التي أفضت إلى إجبار فصائل المعارضة المسلحة على مغادرتها.
كما يشارك ماهر الأسد في العمليات العسكرية الجارية ضد فصائل المعارضة المسلحة في جنوب دمشق.
وجرى التعيين في 24 أبريل/نيسان الجاري، وبعد نحو عام ونصف العام من ترقيته من رتبة عميد إلى رتبة لواء، بحسب المصدر ذاته.
وماهر الأسد (51 عاما) يحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق، وتخرج في الكلية الحربية لاحقا، ثم انضم إلى الفرقة الرابعة المدرعة، وهي بمثابة القوات الخاصة بالجيش.
وهو إلى جانب العميد سهيل الحسن المعروف باسم "النمر"، رئيس فرع المنطقة الشمالية للمخابرات الجوية، من أهم القيادات العسكرية في الجيش السوري.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوري أو الرئيس بشار الأسد حول هذا التعيين بعد.
"أهم قرار عسكري"
ووصفت صحيفة "الديار" اللبنانية المحسوبة على مليشيا حزب الله، أحد أقرب حلفاء بشار الأسد، تعيين ماهر الأسد قائدا للفرقة الرابعة بأنه "أهم قرار عسكري سوري".
وأسهبت في تقرير لها اليوم الجمعة في وصف قدرات الفرقة الرابعة المدرعة، قائلة إنها أقوى فرقة عسكرية مقاتلة، حيث إنها مزودة بدبابات "ت 90" وهي أحدث الدبابات التي وصلت من روسيا، ولديها أهم أنواع المدفعية التي يتم تلقيمها أوتوماتيكيا ومن عيار 130 ملم وتصل قذيفتها إلى مسافة 40 كلم بحشوة متفجرة خاصة.
وبحوزة الفرقة أهم أنواع راجمات الصواريخ البعيدة المدى القادرة على تدمير منطقة تصل إلى 4 كلم مربع، وصواريخ "كورنت إس" المتطورة المضادة للمدرعات.
ويصل عدد الفرقة إلى 35 ألف جندي وضابط، وعمليا هي بحجم نصف قوة الجيش السوري من حيث الأسلحة والقوة الضاربة والصواريخ التي تملكها والمدفعية والدبابات وناقلات الجند، بحسب الصحيفة ذاتها.
وقادت هذه الفرقة أشرس المعارك في سوريا في جبال حمص وريف دمشق وريف حماة، ومؤخرا قادت معارك الغوطة الشرقية، وحاليا تخوض معارك القلمون بدمشق.
وبعد الإعلان عن تولي ماهر الأسد قيادتها، فإنها أصبحت مسؤولة عن دمشق بشكل كامل حتى الطريق الجنوبية باتجاه درعا إلى آخر حمص.