وحدات حماية الشعب الكردية قالت إن الضربات الجوية التركية لم تترك لها خيارا سوى المقاومة وأنقرة ضربت أحياء يقطنها مدنيون.
نددت دمشق، السبت، بالغارات الجوية التركية على منطقة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية بزعم محاربة "تنظيم إرهابي"، فيما أعلنت القوات الكردية النفير العام ودعت النساء والرجال إلى الدفاع عن المنطقة.
ووصفت الحكومة السورية الهجوم التركي بأنه "عدوان غاشم" على أراضٍ سوريّة.
ونفي مصدر بالخارجية السورية ما أعلنته تركيا عن إبلاغها خطيا للنظام السوري بالهجوم على منطقة عفرين التي نفذت فيها مقاتلات تركية نحو 108 غارات جوية حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن المصدر قوله: "تنفي سوريا جملة وتفصيلا ادعاءات النظام التركي بإبلاغها بهذه العملية العسكرية التي هي جزء من مسلسل الأكاذيب التي اعتدنا عليها من النظام التركي".
وأضاف "سوريا تدين بشدة العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية".
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن قوات برية تركية ستنفذ "الأنشطة الضرورية" في منطقة عفرين السورية يوم الأحد اعتمادا على التطورات في المنطقة.
وأضاف يلدريم متحدثا للصحفيين بعد ساعات من شن الجيش التركي عملية ضد قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة في عفرين أن الطائرات الحربية دمرت تقريبا كل الأهداف التي حددتها بالمنطقة.
وردت وحدات حماية الشعب الكردية بأن الضربات الجوية التركية لم تترك لها من خيار سوى المقاومة، مضيفة أن أنقرة ضربت أحياء يقطنها مدنيون.
وحثت الوحدات الرجال والنساء في شمال سوريا على الانضمام إليها لحماية عفرين.
وذكرت أنها ستقف في وجه هذا الهجوم مثلما وقفت في هجمات سابقة ضد قرى ومدن أخرى.
وأعلنت الوحدات "النفير العام من أجل مساندة عفرين وناشدت شعوب روج آفا وعموم الشعب الكردستاني وجميع الأطراف الديمقراطية المشاركة في النفير العام من أجل عفرين والوقوف في وجه الهجمات التركية".
وفتحت تركيا جبهة جديدة في الحرب السورية، السبت، بقصف عفرين ما يشير لاحتمال تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن.
نفي الحكومة السورية بإبلاغها من قبل تركيا بالهجوم على عفرين جاء بعد إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لقناة "24 تي في" أن بلاده أبلغت كل الأطراف بما نقوم به، حتى أننا أبلغنا خطيا النظام السوري".
وتابع أوغلو أنه "رغم أن لا علاقات لنا مع النظام السوري نقوم بهذه الخطوات انسجاما مع القانون الدولي".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، ليل السبت، في صفحتها على فيسبوك إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بحثا هاتفيا اتخاذ خطوات لضمان الاستقرار في شمال سوريا.
وتابعت الوزارة أن الوزيرين بحثا أيضا تكثيف الجهود من أجل حل سلمي للأزمة السورية بدعم من الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت تركيا شن هجوم أطلقت عليه اسم "غصن الزيتون" على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال محافظة حلب.
وقالت الحكومة التركية إن مقاتلات تركية قصفت، السبت، مواقع للوحدات التي تعدها أنقرة "منظمة إرهابية".
وقبل يومين، أعلنت دمشق على لسان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن القوات الجوية السورية جاهزة "لتدمير" الطائرات التركية في حال شنها أي هجوم على منطقة عفرين.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA=
جزيرة ام اند امز