"كيف نعيش".. الرئيس السوري يكشف عقبات عودة اللاجئين
عقبات لوجستية تعترض عودة اللاجئين السوريين في تحديات يتناولها الرئيس بشار الأسد ليرفع اللبس والضبابية عن أحد أهم ملفات الساعة.
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، تطرق الأسد إلى موضوع عودة اللاجئين الذين تدفقوا بأعداد كبيرة خارج الحدود إبان اندلاع الأزمة السورية في 2011.
وفي رده على سؤال حول مخاوف بعض اللاجئين من فكرة العقاب بعد العودة، قال الأسد: "خلال السنوات الماضية عاد إلى سوريا أقل من نصف مليون بقليل ولم يُسجن أي شخص من بينهم".
وعن سبب توقف العودة، أوضح الرئيس السوري أن ذلك حدث من "واقع الأحوال المعيشية"، متسائلا: "كيف يمكن للاجئ أن يعود من دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة هذا هو السبب".
وتابع: "بالنسبة لنا في سوريا أصدرنا قانون عفو عن كل من تورط بالأحداث خلال السنوات الماضية، -طبعاً- ما عدا الجرائم المثبتة التي فيها حقوق، خاصة حقوق الدم كما تسمى".
وفي وقت يخشى فيه كثر أن النقطة السابقة قد تشكل معضلة للمساءلة الأمنية وبالتالي تزيد من حالة التخوف، قال الأسد: "حتى لمن يشك يستطيع أن يعود للواقع لذلك".
وأردف: "أنا بدأت بالواقع، قلت عاد نحو نصف مليون كيف يعود هؤلاء إذا كانت الدولة ستقوم بسجنهم! هذا مؤشر واقعي بغض النظر عما أقوله أنا في هذه المقابلة".
تحديات وفرص
وفي معرض رده على سؤال حول التحدي الأبرز -لوجستيا- لعودة اللاجئين، أشار الأسد إلى البنى التحتية التي دمرها الإرهاب وهذا ما يقوله معظم اللاجئين الذين نتواصل معهم ويرغبون بالعودة ولكن يقولون كيف نحيا كيف نعيش".
تحد لا يمنع وجود فرص للعودة خلال الفترة المقبلة، وهو ما أكده الأسد بالقول: "الآن هناك حوار بيننا وبين عدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني".
وأضاف: "بدأنا نناقش معهم بشكل عملي مشاريع العودة، وكيفية التمويل، وما هي متطلباتها بالتفاصيل، فهناك عمل بهذا الإطار".
ومنذ إعلان جامعة الدول العربية في 7 مايو/ أيار الماضي عودة دمشق لمقعدها في الجامعة بعد تجميد استمر لأكثر من عقد، أكد وزراء الخارجية العرب الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حلّ الأزمة السورية وانعكاساتها، ومن ضمنها أزمات اللجوء السوري في دول الجوار.