الدفعة السابعة من مسلحي المعارضة تغادر حمص نحو إدلب
في إطار التغيير الديموغرافي لتركيبة المدن السورية
العشرات من عناصر المعارضة المسلحة يغادرون آخر حي كانوا يسيطرون عليه في مدينة حمص، متجهين إلى إدلب الحدودية.
بدأ صباح الأحد خروج الدفعة السابعة من مسلحي المعارضة السورية وأفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة من حي الوعر بمدينة حمص في وسط سوريا نحو إدلب شمالًا.
إعصار تغيير تركيبة السكان يجتاح إدلب ودمشق
وحي الوعر هو آخر الأحياء التي بها تواجد للمعارضة المسلحة في المدينة التي أصبحت تحت السيطرة السورية بعد فترة من وقوعها في يد الجماعات المسلحة.
ويتجه عناصر الجماعة المسلحة إلى إدلب كونها من المدن القليلة الباقية تحت سيطرة المعارضة المسلحة، خاصة تلك المدعومة من أنقرة؛ حيث تقع إدلب على الحدود بين سوريا وتركيا.
وتظهر الصور التي نشرتها وكالة سانا لخروج أفراد المعارضة المصلحة أنهم خرجوا بأسلحتهم، وبعضهم ملثمين لإخفاء هوياتهم.
وخرج يوم الاثنين الماضي 260 مسلحا وعائلاتهم، في حين تمت تسوية أوضاع المئات الذين قبلوا بالاتفاق ليعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية في المدينة، بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
ويأتي هذا وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في 13 مارس/آذار الماضي.
وتم الاتفاق حينها بالتنسيق بين اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص ومركز "حميميم" الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا.
وينص على تسوية أوضاع المسلحين الذين يختارون البقاء في حمص تحت حكم الدولة السورية، وإخراج المسلحين الرافضين لذلك إلى شمال البلاد في مدة أقصاها شهرين يكون الحي بعدها خاليا من جميع المظاهر المسلحة.
وتجري عملية خروج المسلحين وأفراد من عائلاتهم تحت إشراف الهلال الأحمر السوري وقوى الأمن الداخلي السورية والشرطة العسكرية الروسية.
وتثور مخاوف من أن تؤدي هذه العملية إلى المساهمة في عملية إعادة تركيبة السكان في بعض المدن، خاصة تلك المقسمة بين نفوذ سوري مدعوم بإيران، ونفوذ لفصائل مسلحة مدعومة بتركيا، على أساس تقسيم عرقي وطائفي جديد ينذر بعدم عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل 2011.
وذات المخاوف تتكرر مع عمليات إجلاء وتبادل السكان بين مناطق أخرى في سوريا، منها ما بين دمشق وإدلب وحلب؛ حيث يتم التبديل ما بين شيعة وسنة.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز