"استنتاجات مضللة".. سوريا ترد على اتهامها بالهجوم الكيماوي على "دوما"
رفضت سوريا، اليوم السبت، تقريرا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يحملها المسؤولية عن هجوم كيماوي في مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق عام 2018.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها اليوم السبت، إن سوريا ترفض "جملة وتفصيلا التقرير الذي أصدره ما يسمى (فريق التحقيق وتحديد الهوية) التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، حول الحادثة المزعومة لاستخدام مادة الكلورين في دوما في السابع من أبريل/نيسان 2018، إضافة لما جاء في استنتاجاته، لكونه يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية".
بيان الخارجية السورية وصف التقرير بأنه توصل إلى استنتاجات مضللة، واتهم معدي التقرير بأنهم أهملوا كل الملاحظات الموضوعية التي تمت إثارتها من قبل دول أطراف وخبراء وأكاديميين وتقارير إعلامية موثقة ومفتشين سابقين من المنظمة مشهود لهم بالخبرة والمعرفة، والتي تؤكد بما لا يقبل الشك من النواحي العلمية والقانونية والهندسية والاختبارات التي أجراها متخصصون، ومنهم من عمل ميدانياً بتكليف من منظمة الحظر، أن تلك الحادثة كانت مفبركة كلياً.
وقال البيان "إن معدي التقرير استخدموا تعبيراً مخادعاً يقولون فيه "إنه توجد أسباب معقولة للتوصل إلى هذه الاستنتاجات"، وهذا يدل أنه لم تكن لدى الفريق قناعة دامغة بالاستنتاجات التي خرج بها التقرير.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن "التقرير المضلل" لم يكن مفاجئا لدمشق، وجاء ليؤكد مرة أخرى صحة موقفها من تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي افتقدت جميعها للمصداقية.
وأكد البيان أن سوريا ودولا كثيرة أخرى ضد الاعتراف بما يسمى "فريق التحقيق وتحديد الهوية" الذي لا شرعية له، لأن غالبية الدول الأعضاء في المنظمة لم تنضم للتصويت لصالح إنشائه، بحسب البيان ذاته.
وجددت الخارجية إدانة سوريا لاستخدام الأسلحة الكيمياوية تحت أي ظرف، ومطالبتها جميع الدول الأطراف في اتفاقية الحظر ومنظمة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لصون استقلالية ومصداقية ومستقبل هذه المنظمة، وألا تسمح للولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بالهيمنة على عملها ودورها، وبتسييس مهامها، واستخدامها كأداة لتحقيق أهدافها السياسية، واستثمارها لاحقاً لتبرير اعتداءاتها على سوريا.
وكانت المنظمة الدولية قد قالت، أمس الجمعة، إن تحقيقا استمر على مدى عامين تقريبا خلص إلى أن طائرة هليكوبتر عسكرية سورية واحدة على الأقل أسقطت عبوات الغاز على مبان سكنية في دوما، مما أودى بحياة 43 شخصا.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز