"في أي وقت".. تركيا تهدد بشن عملية عسكرية برية بسوريا
حذرت تركيا اليوم من أنها قد تشن عملية عسكرية برية في سوريا "في أي وقت"، رغم التقارب بين البلدين مؤخرا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المستشار القريب من الرئاسة التركية إبراهيم قالن قوله اليوم السبت، إن "شنّ عملية عسكرية برية في سوريا ممكن في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة".
إلا أن قالن في الوقت نفسه أعرب عن دعم أنقرة للعملية السياسية التي بدأت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي خلوصي آكار والسوري على محمود عباس في موسكو.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال يوم الخميس الماضي إن اللقاءات بين دمشق وأنقرة يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، في إشارة للعملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا.
وعلق الأسد على لقاءات مسؤولين أتراك وسوريين قائلا إنه "لكي تكون هذه اللقاءات مثمرة، فإنها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا، من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات".
وتنفذ تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا، تقول إنها تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تحظره، فيما تعتبر دمشق الوجود العسكري التركي "احتلالاً".
وقبل الأزمة السورية، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لدمشق، وربطت علاقة صداقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، إلا أن تلك العلاقة "انقلبت رأساً على عقب" في 2011.
إذ دعت تركيا حليفتها سوريا آنذاك إلى إجراء إصلاحات سياسية، إلا أن الأخيرة لم تستجب، ما دفع أنقرة للتصعيد ومطالبة الأسد بالتنحي "منعاً لإراقة الدماء"، كما دعمت فصائل المعارضة المسلحة.
السويد والناتو
من جهة أخرى، قال إبراهيم قالن، المستشار المقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنّ تركيا "ليست في موقع" يسمح لها بالمصادقة حاليا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
وقال قالن "لسنا في موقع يسمح لنا بإرسال قانون التصديق إلى البرلمان، لدينا مشكلة حقيقية في هذا الموضوع"، مشيراً إلى أنّ النواب قد يقومون برفضه.
وترغب السويد في الانضمام لحلف الناتو الذي يتخذ قراراته بالإجماع، ما يعني أن السويد بحاجة لموافقة جميع الدول الأعضاء، البالغ عددها 30 دولة، إلا أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تعارض انضمامها مع فنلندا إلى الحلف.
وتطالب تركيا السويد بتسليم أشخاص تتهمهم بالإرهاب وتجميد أصولهم، في خطوة تعرقل انضمام ستوكهولم لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
ومؤخرا اندلعت أزمة جديدة بين الجانبين، بسبب مظاهرات لأنصار حزب العمال الكردستاني بستوكهولم رفعوا فيها دمية مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الأمر الذي احتجت عليه أنقرة رسميا.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg
جزيرة ام اند امز