سوريا تمدد حظر التجول ليلا لكبح كورونا
الحكومة السورية تقرر البدء في استئناف تدريجي للعمل في الوزارات التي تم إغلاقها، بهدف العودة الكاملة بعد نهاية شهر رمضان
قالت الحكومة السورية، الأربعاء، إنها مددت حظر التجول ليلا على مستوى البلاد لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد مع السماح لجميع الشركات بالعودة إلى العمل.
وقالت الحكومة في بيان، إن القرار سيسمح بإعادة فتح كامل للأسواق التي كانت تعج بالحياة.
وأثر الإغلاق على فئة التجار الذين عادة ما كانوا يعتمدون على زيادة الإنفاق خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وأضاف البيان أنه تمت الموافقة على فتح الأسواق الشعبية وكل الفعاليات والمحال التجارية والصناعية والخدمات يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء، مع ضرورة التزام كافة الفعاليات والمحلات بشروط السلامة الصحية ومواد التعقيم.
كما قرر مجلس الوزراء البدء في استئناف تدريجي للعمل في الوزارات الحكومية التي تم إغلاقها، بهدف العودة الكاملة للعمل بعد نهاية شهر رمضان في أواخر مايو/أيار المقبل.
لكن الحكومة قررت إنهاء العام الدراسي للطلاب، الذين كان من المتوقع في وقت سابق أن يعودوا إلى المدارس بعد 2 مايو/أيار.
وقالت السلطات أيضا إنها تأمل في الأيام القليلة المقبلة في رفع الحجر الصحي المفروض في ضاحية السيدة زينب بدمشق.
وقبل أكثر من شهر، فرضت الحكومة حظرا للتجوال على مستوى البلاد اعتبارًا من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحًا، كما فرضت حظر التجوال يومى الجمعة والسبت اعتبارًا من الساعة 12 ظهرا حتى السادسة صباحا.
وحذرت هيئات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني من أن البلاد، التي أبلغت حتى الآن عن 43 حالة مؤكدة وثلاث وفيات، معرضة لمخاطر عالية بسبب ضعف قطاع الصحة ونقص الموارد في حالة تفشي المرض.
وتحت ضغوط لتخفيف التداعيات الاقتصادية، سمحت السلطات قبل أكثر من أسبوع بعودة بعض المهن والشركات للعمل.
وفي الأسابيع الأخيرة، أدت الإجراءات الصارمة إلى تكالب الناس على الشراء، حيث يُسمح للأشخاص بالتسوق خلال النهار قبل حظر التجول، ما يؤدي إلى نقص المواد وارتفاع الأسعار فيما تتعرض العملة المحلية لضغوط متجددة مقابل الدولار.
وبات العديد من العاملين بأجر يومي بدون دخل الأمر الذي أدى لتفاقم الفقر بين سكان البلاد.
وتضمنت إجراءات دمشق تقييد التحركات بين المحافظات ووقف التجنيد العسكري واستدعاء قوات الاحتياط للقضاء على الوباء في صفوف الجيش.