"العين" ترصد سيناريوهات الضربة العسكرية المحتملة على سوريا
سيناريوهات متعددة للضرية العسكرية المحتملة على قوات نظام الأسد في سوريا، من قبل الولايات المتحدة وحليفتيها فرنسا وبريطانيا.
تتصاعد حدة التوتر في سوريا، تزامنا مع التصريحات والأنباء الواردة في التقارير الإعلامية الغربية، الخاصة بالتحضير لضربة عسكرية تستهدف النظام السوري بعد الهجوم الكيماوي مع دوما.
"العين الإخبارية" ترصد سيناريوهات الضربة العسكرية المحتملة على قوات النظام السوري، من جانب الولايات المتحدة وحليفتيها فرنسا وبريطانيا.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن الولايات المتحدة تحشد حلفاءها بعد الهجوم الكيماوي، الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى في مدينة دوماً، آخر معقل المعارضة على أبواب دمشق.
السيناريو الأمريكي
وحول السيناريو الأمريكي للضربة العسكرية المحتملة، نوهت صحيفة "لوفيجارو" إلى الضربة الأمريكية العام الماضي، قائلة إن "الولايات المتحدة شنت هجوما عسكريا على مطار الشعيرات، بعد هجوم كيماوي بغاز السارين في خان شيخون، حيث أطلقت البحرية الأمريكية، في تلك الضربة 59 صاروخاً من طراز "توماهوك"، وهو صاروخ جوال أمريكي استراتيجي وتكتيكي بعيد المدى لإصابة أهداف برية".
وأطلقت الصواريخ من مدمرتين للبحرية الأمريكية، التي عبرت البحر المتوسط مستهدفة طائرات وملاجئ، ومخازن الوقود والذخائر، وأنظمة مضادات للصواريخ، ورادارات القاعدة العسكرية الجوية في الشعيرات.
وحول تلك الضربة، أشارت "لوفيجارو" إلى أن المدمرتين "بورتار" و "روس" في مهمة عسكرية شمال الأطلنطي، وموقعهم بعيداً جداً عن سوريا، إلا أن "يو اس اس دونالد كوك"، وهي مدمرة من طراز "أرليت بيرك" غادرت الإثنين الميناء القبرصي في لارنكا، موضحة أن تلك المنطقة يمكنه إطلاق صواريخ بسهولة لضرب سوريا".
فيما يرجح خبراء أيضاً مشاركة سفينة "يو إس أس نيويورك" للنقل البرمائي، التي تبحر في البحر المتوسط، في الضربة السورية.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن 8 غواصات للبحرية الأمريكية في العالم، لاتزال مواقعها سرية، ولكن يمكن استخدام إحداها في إطلاق الصواريخ من البحر المتوسط.
ورغم أن البحرية الأمريكية لا تمتلك حاليا حاملات الطائرات في البحر المتوسط، إلا أن المجموعة القتالية الجوية "يو إس إس هاري إس" غادرت اليوم ميناء "نورفولك" في ولاية فيرجينيا الأمريكية، في إطار عملية عسكرية مخططة لفترة طويلة.
وأوضحت أن الجيش الأمريكي إذا ما أراد استخدام الطائرات بدون طيار "درونز"، فإنه يمكنه إطلاقها من عدة قواعد، لكونه يتمتع بشبكات عسكرية واسعة في المنطقة، حيث تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق منذ عام 2014.
السيناريو الفرنسي
وفي تقرير آخر، أفادت "لوفيجارو" بأن مقاتلات "رافال" في قاعدة "سانت ديزييه" العسكرية شمال شرقي فرنسا، تم وضعها في حالة تأهب بانتظار قرار سياسي بتوجيه ضربة إلى أهداف في سوريا، مضيفة أن تلك المقاتلات تصل مداها أكثر من 250 كيلومتراً، ما يجنبها التحليق في الأجواء السورية، نظراً للنظام المضاد للطائرات المحكم الذي تمتلكه روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الخيار كان اعتُمد عام 2013، إلا أنه لم ينفذ في ذلك الوقت بسبب رفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الرد على "هجمات كيماوية" أسفرت عن أكثر من 1400 قتيل في الغوطة الشرقية في ذلك الوقت.
ولفتت "لو فيجارو" إلى إمكانية مشاركة البحرية الفرنسية في العملية العسكرية المحتملة، خاصة أن الفرقاطة "آكيتين" موجودة حاليا في شرق المتوسط.
ورجح خبراء ومختصون، أنه في حال تم اتخاذ القرار السياسي، وإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ ضربات في سوريا، فإن القرار سيتم الإعلان عنه من القاعدة الجوية الفرنسية، في سانت ديزييه، مستبعدة خروج الضربة من القواعد الموجودة في الشرق الأوسط، أي في الأردن أو الإمارات، موضحة أن هاتين الدولتين لا تريدان أن تكونا متورطتين في العمليات العسكرية ضد الدولة المجاورة لهما.
وفيما يتعلق بأدلة استخدام الأسلحة الكيماوية، نقلت "لوفيجارو" عن البروفيسور "رفائيل بيتي" أن الصور تظهر أن الكلور أو مادة أخرى شديدة التركيز، تسببت بحرق قرنيات عيون الضحايا.
السيناريو البريطاني
وحول التحرك البريطاني العسكري المحتمل، أشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا مثل الولايات المتحدة وفرنسا، لديها قواعد عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط، في إطار قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وفي 13 يناير/كانون الأول، وجهت القوات البريطانية نحو 1700 ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
ولفتت "لوفيجارو" إلى أن سلاح الجو الملكي البريطاني، لديه قاعدة جوية مهمة في قبرص، وأيضاً في أكروتيكي، والتي أطلقت منهما عدة ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز