«كسر حاجز الخوف».. انتفاضة السوريين تحاصر «هيئة تحرير الشام» الإرهابية
رفع عشرات الآلاف في شمال سوريا شعارات مناهضة ضد "هيئة تحرير الشام" في تحرك احتجاجي يعكس مدى الضيق من بطش التنظيم الإرهابي.
وشهدت مناطق سيطرة الهيئة (جبهة النصرة سابقا) خروج مظاهرات في مدن إدلب وبنش وتفتناز وجسر الشغور وأريحا وأعزاز وعفرين والباب في ريف حلب وغيرها من المدن والبلدات شمال سوريا، منددة بالهيئة وقائدها أبومحمد الجولاني.
ولطالما خرجت تقارير دولية أبرزها من الأمم المتحدة تؤكد تورط الهيئة في انتهاكات حقوقية واسعة النطاق، من تعذيب وقتل وإخفاء قسري وعنف جنسي وجسدي.
ماذا حدث؟
وقال محمد سرمين أحد منظمي الحراك في مناطق شمال سوريا، إن عشرات آلاف المتظاهرين خرجوا اليوم في أغلب مدن وبلدات وقرى محافظات حلب وإدلب، ضد هيئة تحرير الشام وقائدها و"الظلم الذي تمارسه الهيئة على المدنيين".
وأضاف أن تفرد الهيئة بقيادة المنطقة أوصل الأهالي إلى ما هم عليه الآن "من ظلم واعتقال تعسفي للمدنيين".
وأوضح أن الشعارات التي رفعت اليوم أغلبها تطالب بإسقاط الجولاني وحل جهاز الأمن العام الذي أطلقوا عليه (جهاز الظلم العام)، والإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة التي هي أشبه "بمسلخ بشري"، بحسب تصريحه.
ويعود ظهور هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة إلى أواخر عام 2011 في خضم الاضطرابات السورية، وقد انبثقت عن تنظيم القاعدة الإرهابي، ولخبرة عناصرها بالعمل المسلح أصبحت واحدة من أقوى الفصائل المناوئة للحكومة في دمشق، وهي إلى ذلك مصنفة إرهابية لدى كثير من الدول.
كسر حاجز الخوف
وأكد محمد كروم أحد المشاركين في المظاهرة التي خرجت بمدينة إدلب أن خروج المظاهرات للأسبوع الثالث على التوالي ضد هيئة تحرير الشام "دليل على كسر حاجز الخوف لدى الأهالي ضد ظلم الهيئة".
وأشار إلى أن القوات التابعة للهيئة أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين في عدد من المناطق.
وتسيطر هيئة تحرير الشام وبعض الفصائل الموالية لها على آخر المناطق الخارجة عن سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تشمل مساحات واسعة من إدلب، وأجزاء من بعض المحافظات المجاورة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg جزيرة ام اند امز