سوريا تسعى لإغلاق بوابة الجنوب بوجه داعش
فيما لا تزال فلول تنظيم داعش تمثل تحديا لسوريا، البلد الذي مزقته الحرب المتواصلة منذ أكثر من عقد، تأمل دمشق في إغلاق باب الجنوب بوجه عناصر التنظيم الإرهابي.
وسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في سوريا بين عامي 2014 و2018، قبل أن ينجح الجيش السوري في تحرير غالبية المدن من سيطرة التنظيم.
وتعتبر ملاحقة خلايا التنظيم عند بوابات الحدود هدفا لدمشق، في محاولة لتأمين المناطق الجنوبية والشرقية والوسط، في وقت لا يزال التنظيم إلى جانب مليشيات تابعة للقاعدة تعمل في شمال غربي البلاد.
وطالب الأمن السوري وجهاء مدينة درعا (جنوب)، المدينة الاستراتيجية قرب الحدود مع الأردن بإخلائها من عناصر التنظيم الإرهابي، بحسب مواقع محلية سورية.
وكان مسؤول عسكري سوري قد طالب وجهاء بلدة اليادودة في درعا بالتعامل مع خلايا داعش، مشددا على أن الجيش السوري سيكون مجبرا على أن يتحرك لتطهيرها إذا لم يتم إخراج "الغرباء" المشتبه في انتمائهم إلى التنظيم.
وفي رد فعل مباشر، أصدر مجلس وجهاء البلدة بيانا يطالب فيه أصحاب العقارات بتقديم معلومات عن المستأجرين الأجانب، الذين قد يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحرك الجيش السوري في اليادودة، حيث نفذت القوات الأمنية عملية في يوليو/تموز الماضي.
وقالت مواقع إخبارية محلية إن الجيش السوري أرسل خلال الأيام الماضية تعزيزات في محيط القرية.
وفي مدينة جاسم في درعا اشتبكت قوات محلية مع خلايا التنظيم الإرهابي خلال الأيام الماضية في مسعى لتطهير المحافظة الجنوبية من داعش.
وقال مسؤولون في درعا لوسائل إعلام محلية إن الاستعلام عن الأجانب لن ينهي أزمة وجود خلايا نائمة في القرى التي تحيط بها المزارع، ما يمثل تحديا لقدرتهم على الوصول إلى عناصر داعش.
والعام الماضي توصلت دمشق لاتفاق خروج العناصر الإرهابية من درعا.
وتوصل الجيش السوري خلال السنوات السابقة لتفاهمات مع التنظيمات الإرهابية لنقلهم إلى الشمال في إدلب لتجنب عمليات عسكرية في المدن المختلفة.
ووقعت السلطات في دمشق اتفاق وقف إطلاق نار مع فصائل معارضة في الجنوب عام 2018، ولاحقا تكثفت الجهود لتطهير درعا من الجماعات الإرهابية.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز