إيران لم تكتف بالتدخل في شؤون جيرانها وزرع الفتن ودعم المليشيات المسلحة لإرهاب الحكومات الشرعية فحسب، بل صارت عبئا على حلفائها.
لم تكتف إيران بالتدخل في شؤون جيرانها وزرع الفتن بين شعوب المنطقة ودعم المليشيات المسلحة لإرهاب الحكومات الشرعية في العديد من الدول فحسب، بل صارت عبئا على حلفائها وتسبب أيضا مشكلات أمنية خطيرة.
واستغلت إيران وجودها على الأراضي السورية لصب الزيت على النار، وتنفيذ مخططاتها الرامية إلى نشر الفوضى والحروب في كافة أرجاء المنطقة الملتهبة أصلا.
فمع الساعات الأولى من اليوم السبت اخترقت طائرة إيرانية بدون طيار الأجواء الإسرائيلية، ورصدتها أنظمة الدفاع الجوي قبل إسقاطها من خلال مروحية حربية من طراز "أباتشي" في الأراضي الإسرائيلية.
متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعتبر أن الاختراق هو أول هجوم إيراني مباشر ضد إسرائيل، وهو إعلان من إيران وأذرعها بالاستعداد لمعركة وحرب مستقبلية.
الجيش الإسرائيلي يرد على الاعتداء الإيراني باستهداف مواقع عسكرية في سوريا، من بينها مواقع وأنظمة تحكم إيرانية في العمق السوري.
كثف الجيش السوري من نيرانه المضادة للطائرات لصد الهجمات الإسرائيلية على قواعد عسكرية سورية وإيرانية، ما أدى إلى سقوط طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 16"، وإصابة طائرات أخرى.
الجيش الإسرائيلي أقر بسقوط طائرته ونجاه طيار بإصابات بالغة وآخر بجروح طفيفة، فيما نفى الرواية السورية بإصابة طائرات إسرائيلية أخرى بنيران الدفاعات الجوية.
صفارات الإنذار تنطلق في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، في حين أغلقت إسرائيل مجالها الجوي، بالتزامن مع تصاعد أصوات الانفجارات والحركة النشطة للطائرات.
إسرائيل تعود بهجوم جوي أوسع على قواعد عسكرية في ريف دمشق، وتقول إن "مقاتلات سلاح الجو شنت غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية، إضافة إلى أهداف إيرانية في سوريا".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقطع إجازة السبت ويصل إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، لعقد مشاورات أمنية مع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
الجيش الإسرائيلي يعلن أنه "تم استهداف ١٢ هدفا من بينها ٣ بطاريات دفاع جوي سورية و٤ أهداف تابعة لإيران"، ويؤكد أنه في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة.
دمشق تعلن التصدي لضربات إسرائيلية جديدة على ريف دمشق، في حين صادق نتنياهو على عمليات جيشه في سوريا، وتوعد الجيش الإسرائيلي بأنه "سيواصل العمل ضد محاولات اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، وسيتحرك بتصميم لمنع خرق سيادة دولة إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بزيارة نادرة الثلاثاء الماضي إلى مرتفعات الجولان المحتلة، وحذر من سماهم أعداء إسرائيل من الإقدام على "اختبار" عزمه.
ووصل نتنياهو مع أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة إلى نقطة مراقبة على قمة تل على بعد نحو 3 كيلومترات من خط وقف إطلاق النار المعلن في عام 1974، وحذر إيران من محاولة ترسيخ وجودها العسكري في سوريا أو بناء مصانع للصواريخ في لبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن نسعى إلى السلام لكننا مستعدون لأي سيناريو، ولا أنصح أحدا بأن يختبرنا".
ويجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) غدا الأحد لبحث التطورات في التواجد الإيراني في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم اليوم: "لا نريد مزيدا من التصعيد العسكري في سوريا"، فيما حملت إسرائيل إيران "المسؤولية عن التصعيد".
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز