لقاء ترامب-أردوغان.. سوريا والأكراد وكولن أبرز القضايا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل إلى واشنطن، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الرئيس دونالد ترامب حول العديد من القضايا.
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الرئيس دونالد ترامب حول العديد من القضايا، وفي مقدمتها الأزمة السورية ومسألة تسليح الأكراد وتسليم الداعية فتح الله كولن، الذى تتهمه أنقرة بالتدبير لمحاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضى.
ونقلت صحيفة "صباح" المؤيدة للحكومة التركية عن أردوغان قوله للصحفيين، أمس، الأحد: "إذا كنا حلفاء استراتيجيين فعلينا أن نأخذ القرارات كتحالف.. وإذا تم حجب التحالف فعلينا أن نتولى بأنفسنا تسوية الأمور".
وكان الإعلان عن موافقة ترامب على خطط لتزويد وحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا بالسلاح خلال تقدمها صوب معقل تنظيم داعش الإرهابى في الرقة، وذلك قبل أيام من أول لقاء يجمعه بأردوغان قد ألقى بظلاله على المحادثات التي تجري بين الرئيسين اليوم.
وترى أنقره الشريك الأساسي في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على داعش أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حركة تمرد في جنوب شرق تركيا، حيث يغلب الأكراد على السكان، منذ ثلاثة عقود.
ومن جانبها، ترى واشنطن أن وحدات حماية الشعب كيان مختلف عن حزب العمال وشريك ثمين في الحرب على داعش، حيث تتفق الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي في تصنيف الحزب ضمن الجماعات الإرهابية.
وقال بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي، بعد محادثات في لندن الأسبوع الماضي، مع جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي إن اجتماع ترامب مع أردوغان سيكون فرصة "لتصحيح خطأ" دعم وحدات حماية الشعب.
وتأمل تركيا أن يفتح تنصيب ترامب فصلا جديدا في العلاقات مع واشنطن بعد التوترات التي شابت العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول السياسة في سوريا، ومطالبة أنقرة بتسليم كولن المقيم في الولايات المتحدة.
ورحب أردوغان بفوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقال إنه يأمل أن يؤدي إلى "خطوات مفيدة" في الشرق الأوسط. وفي المقابل، أجرى ترامب اتصالا هاتفيا بأردوغان عندما فاز بأغلبية بسيطة بسلطات جديدة في استفتاء نظمته تركيا في أبريل/ نيسان الماضي.