قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على نصف مدينة الطبقة
التحالف الكردي العربي أعلن سيطرته على 7 حارات جديدة فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن التحالف سيطر على أكثر من نصف المدينة.
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، الأحد، سيطرة مقاتليها على 6 حارات جديدة في مدينة الطبقة بشمال سوريا، فيما قدَّرت مصادر للمعارضة السورية المسلحة أنها باتت تسطير على 50% من مساحتها.
وعلى موقعها الإلكتروني، قالت القوات المؤلفة من تحالف كردي- عربي مدعوم أمريكيا: "حرر مقاتلونا في قوات سوريا الديمقراطية 6 حارات جديدة في مدينة الطبقة من قبضة إرهابيي داعش".
ومدينة الطبقة تقع قرب مدينة الرقة، الهدف الأكبر لعمليات القوات؛ حيث تقول إن تنظيم داعش الإرهابي يتمركز فيها.
وتشن "قوات سوريا الديمقراطية" حملة باسم "غضب الفرات" منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قالت إن هدفها طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة بشمال سوريا.
والحارات التي سيطرت عليها القوات هي "حارة المهاجع، البوسرابة، أبو عيش، الكنيسة الأشورية، الكسارة، المسحر"، وفق ما ذكره الموقع.
كما أشار إلى أن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" عقب ذلك قاموا بحملة بحث وتمشيط فيها من أجل تنظيفها، وضمان سلامة المدنيين.
ونشر موقع التحالف صور من هذه الحارات الست، تظهر مقاتلين منه يتجولون في الشوارع الخالية، والأسلحة التي تم العثور عليها وتنسب لداعش.
غير أنه لم تظهر الصور عناصر لداعش قتلى أو أسرى.
ومن اللافت أن "قوات سوريا الديمقراطية" لا تعتاد نشر صور أو فيديوهات يظهر فيها قتلى داعش، أو عمليات اشتباك واضحة بين القوات وبين عناصر داعش.
من ناحيته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء)، الأحد، إن طائرات "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش"، والذي يدعم "قوات سوريا الديمقراطية" قصف مساء الحد مناطق في مدينة الرقة.
وقدَّر المركز أن "قوات سوريا الديمقراطية" باتت تسيطر على أكثر من 50% من مدينة الطبقة القديمة مع أحياء السد الثلاثة المحاذية للضفة الجنوبية لنهر الفرات قرب سد الفرات، أكبر سدود سوريا.
وتشكلت "قوات سوريا الديمقراطية" في أكتوبر/تشرين الأول 2015، في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، برعاية أمريكية معلنة ومباشرة.
وكان الهدف المعلن وقتها هو تشكيل تحالف من الكرد والعرب والسريان والتركمان والأرمن لطرد داعش وجبهة النصرة من شمال سوريا، وبناء سوريا الديمقراطية العلمانية.
والعمود الفقري لهذه القوات هي "وحدات حماية الشعب" وهي فصيل كردي، ومن اللافت أنه يضم المئات من النساء اللواتي تم تدريبهن على القتال.
وتحدثت تقارير عن أن من الأهداف المؤجلة لهذه القوات هو تشكيل كيان كردي مستقل في شمال سوريا.
وتتسابق "قوات سوريا الديمقراطية" مع الجيش السوري الحكومي والجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له للسيطرة على مدينة الرقة، ولكن تبدو الأولى الأكثر تحركًا على الأرض نحوها.