إسرائيل تتوغل مجددا في ريف القنيطرة السوري.. وتقطع طريقا
توغل الجيش الإسرائيلي مجددا، السبت، في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وقطع طريقا بين قريتين.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "دورية إسرائيلية تضم سبع آليات عسكرية، توغلت انطلاقاً من تل أحمر غربي، وسلكت طريق قرية كودنة، وصولاً إلى قرية عين زيوان".
وأضافت أن الدورية "أقامت حاجزاً مؤقتاً وسط القرية، وقطعت الطريق الواصل بين عين زيوان وقرية سويسة، قبل أن تغادر المنطقة".
كما توغلت قوة أخرى من الجيش الإسرائيلي، مؤلفة من ثلاث عربات عسكرية، داخل قرية العجرف بريف المحافظة الأوسط، حيث قامت بنصب حاجز مؤقت في القرية، وعملت على إيقاف المارة وتفتيشهم، قبل أن تنسحب، دون ورود معلومات عن تسجيل أي اعتقالات.
وبحسب المصدر نفسه، "تجدد سوريا بشكل متواصل مطالبتها بتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية"، داعيةً المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في ردع هذه الممارسات غير المشروعة".
ولم يصدر على الفور تعقيب إسرائيلي حول التطورات.
وبعيد الإطاحة بالنظام السابق في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت اسرائيل خلال العام الأخير مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص قالت إنها تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.
وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها في المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
ولا يزال البلدان في حالة حرب رسميا منذ عقود، إلا أنهما أجريا لقاءات عدة على مستوى وزاري في الأشهر الأخيرة برعاية أمريكية.