معارض بارز: الحرب السورية انتهت.. وهذا هو السبب
معارض سوري بارز رجح أن الحرب في بلاده انتهت عملياً بعد أن خفضت حكومات أجنبية دعمها لمقاتلي المعارضة.
قال معارض سوري بارز، اليوم الجمعة، إنه يعتقد أن الحرب في بلاده انتهت عملياً بعد أن خفضت حكومات أجنبية دعمها لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال لؤي حسين، إن الجهود الدبلوماسية التي تدعمها روسيا أسست "لمسار جديد" نحو إنهاء الصراع الذي يقترب من إكمال عامه السادس بعد أن قتل مئات الآلاف وقسم سوريا إلى مناطق متعددة خاضعة لسيطرة جماعات مسلحة مختلفة.
وأضاف حسين (57 عاماً) وهو أحد رموز المعارضة السورية في الداخل التي يراها بعض المنتقدين مهادنة للحكومة "الحرب على السلطة قد انتهت".
وبقي حسين في دمشق عندما اندلعت ثورة ضد حكم الأسد في 2011 لكنه فر في 2015، قائلاً إنه خشي من أن الحكومة ستنال منه، وتعرض حسين للاعتقال أكثر من مرة.
وقال: "انتهى القتال على السلطة، لم تعد هناك دول تقول إنها ستدعم مجموعات ما لإسقاط النظام بالقوة، نعود إلى الصراع السياسي".
ويأمل حسين - الذي يعيش حالياً في مدريد وكان يتحدث خلال زيارة إلى بيروت لإطلاق تحالف سياسي جديد، في أن يتلقى دعوة لحضور محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وشهدت الساحة الدبلوماسية تغييرات كبرى في الأشهر الماضية بما شمل تحولاً واضحاً في الأولويات التركية نحو محاربة تنظيم داعش والمسلحين الأكراد بدلاً من دعم مقاتلي المعارضة ضد الأسد.
وتتعاون تركيا مع روسيا أقوى حلفاء الأسد، لتعزيز وقف لإطلاق النار ومساعدة موسكو على إحياء محادثات السلام.
وكانت تركيا من أكبر داعمي جماعات المعارضة المسلحة في شمال سوريا التي تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر، وعانت تلك المجموعات من أكبر هزيمة لها في الحرب في ديسمبر/ كانون الأول عندما فقدت السيطرة على حلب لصالح القوات الحكومية وحلفائها بمساعدة حاسمة من القوات الجوية الروسية ومسلحين تدعمهم إيران.
وتقاتل بعض الجماعات التي يشملها الجيش السوري الحر الآن مع الجيش التركي في حملة ضد داعش في شمال سوريا.
وتلقى مقاتلون من المعارضة السورية أيضاً دعما من دول خليجية ومن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي لم يكشف بعد عن سياسته حيال سوريا إلا أنه أشار من قبل إلى أنه قد يخفض دعمه لمقاتلي المعارضة.
وقال حسين "حلب لم تكن هي مجرد معركة أو ميدان واحد. هي الحرب" التي خسرها مقاتلو المعارضة.
لكن المعارك مستمرة، وتعهد تحالف جديد يضم جماعات مسلحة، أمس الخميس، بشن هجمات جديدة ضد الحكومة. كما قال مقاتلو الجيش السوري الحر أيضاً، إنهم هاجموا مواقع تابعة للحكومة في شمال غرب سوريا، اليوم الجمعة.
ومازالت مساحات شاسعة من سوريا خارج سيطرة الحكومة من بينها محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة داعش ومناطق واسعة في شمال سوريا خاضعة لسيطرة مسلحين أكراد وجيوب في الغرب تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.
ومن قبل انتقد حسين - المنتمي للأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد أيضاً- علناً الفصائل المتشددة التي لا يشملها اتفاق لوقف إطلاق النار وتستمر في قتال الحكومة.
وقال إن تدخل روسيا منح الأسد ثقة جديدة، وأضاف "بات لدينا طرف دولي ضامن للنظام، هو روسيا" داعياً إلى دعم الجهود الدبلوماسية الجديدة التي قد تساهم في إنهاء الأزمة.
وأضاف "عندما هربت من البلاد لم تكن روسيا موجودة".
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز